كتب - محمود طلبة 

كشف مصدر دبلوماسي في تركيا أن الولايات المتحدة تعتزم تعيين توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة والمقرب من الرئيس دونالد ترمب كمبعوث خاص إلى سوريا.  

ويأتي هذا الإعلان بعد إعلان ترمب الأسبوع الماضي رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق. 

وتظهر هذه الخطوة اعتراف واشنطن بتعاظم نفوذ تركيا كقوة إقليمية مؤثرة في سوريا، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد على يد قوات المعارضة نهاية العام الماضي.  

ورداً على طلبات التعليق لم تصدر وزارة الخارجية الأميركية أي بيان رسمي حتى الآن. 

وفي جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أشار وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو إلى السماح لموظفي السفارة الأميركية في تركيا بمن فيهم باراك بالتعاون مع المسؤولين المحليين في سوريا لتقييم احتياجات المساعدات هناك. 

وعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً في الرياض مع الرئيس السوري أحمد الشرع بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بعد يوم واحد من قرار رفع العقوبات عن سوريا.  

واستمر اللقاء حوالي نصف ساعة قبيل قمة أميركية-خليجية، كما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر اتصال هاتفي، حيث أبدى تأييده للقرار الأميركي ووصفه بأنه خطوة ذات أهمية تاريخية. 

وشدد الرئيس السوري الشرع خلال اللقاء الذي حضره وزراء خارجية السعودية وسوريا والولايات المتحدة على تقديره للدعم الإقليمي والدولي، مؤكدا على ثقة سوريا في مستقبلها. 

والتقى وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو نظيره السوري أسعد الشيباني في أنطاليا بتركيا، معلناً نية واشنطن إصدار إعفاءات أولية من العقوبات المفروضة على سوريا. 

وأوضح روبيو في جلسة مجلس الشيوخ أن الحكومة السورية تواجه مخاطر انهيار واندلاع حرب أهلية شاملة خلال أسابيع لكنه أشاد بالروح الوطنية السورية التي يرى أنها عامل إيجابي لاستقرار البلاد.  

وأضاف أن رفع العقوبات يأتي في ظل هذه التحديات متوقعا صدور إعفاءات محددة خلال الأسابيع المقبلة لدعم سوريا في هذه المرحلة الحرجة.