أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة نداءً عاجلاً محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة، بعد تعرّض المولدات الكهربائية وخزانات الوقود في عدد من المستشفيات للاستهداف المباشر من قبل القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى توقف خدمات حيوية وإنهاك المنظومة الصحية المنهكة أصلاً بفعل الحصار والتصعيد المستمر.

وفي بيان رسمي، كشفت الوزارة عن خروج المستشفى الإندونيسي شمال القطاع عن الخدمة بالكامل، جراء قصف استهدف ثلاثة مولدات كهربائية داخله، الأمر الذي تسبب بتوقف العمل فيه بشكل كلي، في وقت تتفاقم فيه الحاجة إلى الرعاية الطبية مع تصاعد القصف وسقوط مزيد من الجرحى.

وأكدت وزارة الصحة أن معظم المرافق الطبية في غزة تعاني حالياً من نقص حاد في الزيوت وقطع الغيار الخاصة بالمولدات الكهربائية، إلى جانب تراجع مخزون الوقود إلى مستويات حرجة لا تكفي لتشغيل المعدات الأساسية لساعات قليلة.

وشدد البيان على أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأنظمة الكهروميكانيكية والمنشآت الطبية يهدد بإخراج ما تبقى من المستشفيات عن الخدمة، في ظل العجز التام في الطاقة الكهربائية والانقطاع الشامل للتيار منذ أسابيع.

مناشدة للضمير الإنساني

وجددت الوزارة مناشدتها للمجتمع الدولي والجهات الإنسانية المعنية، بضرورة التدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإدخال المولدات الكهربائية وشحنات الوقود إلى داخل القطاع، للحفاظ على استمرارية العمل في المؤسسات الصحية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل قناة RT بأن مستشفيات شمال غزة باتت خارج الخدمة بالكامل، مشيرًا إلى توقف مستشفى كمال عدوان، وحصار مستشفى الأندونيسي، إضافة إلى تدمير الطرق والمنازل المحيطة بمستشفى العودة، ما أدى إلى انسحاب الطواقم الطبية وتعطّل الخدمات بشكل تام.

وضع صحي كارثي

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه مستشفيات القطاع ضغطًا هائلًا نتيجة العدد الكبير من الإصابات، مع انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، وسط ظروف توصف بأنها من "أسوأ الكوارث الصحية في تاريخ غزة".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك