كتب - محمود طلبة 

لقي خمسة أشخاص مصرعهم بينهم ثلاثة أطفال، في حادث جديد ضرب إقليم بلوشستان الباكستاني، حيث استهدف هجوم يعتقد أنه انتحاري حافلة مدرسية تابعة للجيش، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.  

وسارعت السلطات الباكستانية إلى تحميل ما وصفته بوكلاء الهند مسؤولية العملية، في تصعيد جديد للتوتر مع الجارة الشرقية. 

ووقع الانفجار في منطقة خوزدار حيث كانت الحافلة تقل قرابة 40 طالبا متجهين إلى مدرسة يديرها الجيش الباكستاني.  

وأكد ياسر إقبال المسؤول الإداري عن المنطقة، أن عدداً من التلاميذ أصيبوا بجروح متفاوتة. 

أصدر الجيش الباكستاني بيانا عبر إدارة العلاقات العامة أكد فيه مقتل ثلاثة أطفال واثنين من البالغين في التفجير، في حين أفادت قناة جيو تي في بأن عدد المصابين بلغ 35 شخصا، نقلوا على الفور إلى مستشفى خوزدار المركزي لتلقي العلاج. 

ودانت الحكومة الباكستانية الهجوم بشدة، ووجهت اتهامات مباشرة لما وصفته بالإرهاب المدعوم من الهند، في تصريحات لم تقدم أي دليل ملموس على ضلوع نيودلهي، وحتى اللحظة لم يصدر عن الحكومة الهندية أي تعليق رسمي على تلك الاتهامات. 

وعبر الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الداخلية محسن نقفي عن حزنهم العميق لما وصفوه بالاعتداء الجبان الذي استهدف أطفالاً ومعلمين.  

وجدد المسؤولون تعهداتهم بملاحقة من يقفون خلف الهجوم، مؤكدين أن الأيادي التي تعبث بأمن البلاد لن تفلت من العقاب. 

وتعد بلوشستان أكبر أقاليم باكستان من حيث المساحة، لكنها في الوقت ذاته الأقل من حيث الكثافة السكانية.  

ويشهد الإقليم اضطرابات أمنية مزمنة منذ عقود، رغم أهميته الاستراتيجية والاقتصادية، لا سيما لاحتوائه على ثروات معدنية كبيرة.