في مناسبة وطنية تركية جمعت العائلات والنجوم في أجواء مفعمة بالفخر والذكريات، سرق الممثل التركي الشهير كيفانش تاتليتوغ الأضواء مجدداً، لكن هذه المرة ليس من بوابة أعماله الدرامية، بل من خلال ظهوره مع ابنه كورت إيفيه، في احتفالية خاصة بيوم الشباب والرياضة، والتي أُقيمت تخليداً لذكرى الرئيس التركي الراحل مصطفى كمال أتاتورك.

ابن كيفانش تاتليتوغ يخطف الأنظار

الظهور النادر للثنائي الأب والابن شكّل مفاجأة سارة للجمهور التركي، إذ بدا تاتليتوغ في كامل عفويته وعاطفته الأبوية، بينما جذب كورت إيفيه الأنظار بملامحه التي اعتبرها كثيرون نسخة مصغرة من والده.

الصور التي التُقطت خلال الحدث انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بتعليقات احتفائية بالعلاقة الوطيدة التي تجمع كيفانش بابنه، وبالشبه الكبير بينهما. البعض وصف المشهد بأنه "واحد من أصدق لحظات الأبوة في الوسط الفني"، بينما ركز آخرون على الجانب الإنساني للنجم الوسيم الذي لم يتردد في اصطحاب طفله إلى فعالية وطنية عامة، مؤكدين أنه "أب قبل أن يكون نجماً".

الجدير بالذكر أن كورت إيفيه وُلد في 15 أبريل 2022، من زواج كيفانش تاتليتوغ بالمصممة الشهيرة باشاك ديزر. ومنذ ولادته، حافظ الثنائي على خصوصية ابنهما، ولم يظهرا به في الإعلام إلا نادراً، مما زاد من وقع هذا الظهور الأخير.

دعونا نسميها حظاً.. هل يفكر كيفانش في طفل ثانٍ؟

في تصريحات صحفية سابقة، كان تاتليتوغ قد أجاب عن سؤال حول رغبته بإنجاب طفل ثانٍ بقوله: "دعونا نسميها حظاً، لدينا دائماً نوايا حسنة". إجابة غامضة ولكنها تحمل في طيّاتها الكثير من الحميمية والانفتاح على فكرة التوسع العائلي، ما يؤكد أن الحياة الأسرية تحتل مكانة كبيرة في حياته.

بعيداً عن الأبوة، يواصل تاتليتوغ تعزيز حضوره الفني، حيث يستعد للمشاركة في مسلسل جديد مستوحى من الفيلم الكوميدي الشهير "تنظيم إيشلر"، إلى جانب النجم يلماز أردوغان. ومن المقرر أن يُعرض المسلسل عبر منصة نتفليكس خلال الصيف، على شكل سلسلة مكونة من ثماني حلقات من إخراج شينول سونميز.

العمل واجه تحديات عدة قبل الوصول إلى هذه المرحلة، إذ كان من المفترض إنتاجه لصالح منصة "ديزني بلس"، إلا أن تغييرات طرأت على سياسة المحتوى المحلي دفعت الشركة إلى التراجع. كذلك، لم تنجح مفاوضات نقله إلى منصة "غاين"، قبل أن تُستأنف المحادثات مع نتفليكس، التي يبدو أنها على وشك إبرام الاتفاق النهائي.

وسيعيد تاتليتوغ في هذا العمل تجسيد شخصية "ساري ساروهان"، التي سبق أن لعبها في نسخة الفيلم المعنونة "Sazan Sarmalı"، وهي شخصية محبوبة لدى الجمهور.

شائعات في دبي ونفي رسمي

في الأسابيع الماضية، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لتاتليتوغ خلال تواجده في دبي، وهو يتحدث بلطف مع عدد من معجباته، مرتدياً قميصاً صيفياً بألوان مبهجة. هذه اللقطات أثارت موجة من التكهنات حول أسباب وجوده هناك، خصوصاً مع تردد اسمه في قائمة المرشحين لمسلسل "عائلة شاكر باشا"، الذي توقف مؤقتاً بعد حريق أودى بحياة أحد أفراد طاقمه.

لكن صحفاً تركية موثوقة سارعت إلى نفي هذه الأنباء، مؤكدة أن لا مفاوضات قائمة بين النجم والجهة المنتجة للعمل. واعتُبر نشر هذه الشائعات محاولة لجذب الانتباه إلى المسلسل الذي يواجه أزمة إنتاجية صعبة.

حياة جديدة في لندن؟

في موازاة ذلك، كشفت تقارير صحفية أن تاتليتوغ قرر الانتقال للعيش في العاصمة البريطانية لندن مع أسرته، وقد استأجر بالفعل منزلاً هناك ودفع إيجار سنة كاملة. هذه الخطوة فُسّرت على أنها رغبة منه في منح ابنه بيئة تعليمية مستقرة، بعيداً عن صخب الحياة الفنية، في حين رأى البعض الآخر أن هذا الانتقال قد يكون بداية لابتعاده عن الساحة التركية.

غير أن تلك المخاوف سرعان ما تبددت بعد تسريب معلومات تؤكد توقيعه لبطولة مسلسل جديد بعنوان "نجدت ألماس"، المستوحى من قصة حقيقية عن ابن أحد أخطر رجال العصابات في تركيا، "يلدريم ألماس". المسلسل يحمل عنواناً فرعياً لافتاً: "أبي كان مجرماً... لكنني كنت مجرد طفل"، ويُتوقع أن يقدم جرعة عالية من الدراما النفسية والاجتماعية التي برع فيها تاتليتوغ في أعماله الأخيرة.