نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
3 لوائح تتنافس في كفررمان... "حزب الله" القوة الأكثر تجييراً فماذا عن "الناخب الضبابي"؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 07:38 مساءً
بعد 9 سنوات من "النكايات" بين ابناء الصف الواحد في حركة "أمل"، تحولت بلدة كفررمان (قضاء النبطية) الى بلدة "محرومة" الحد الادنى من مقومات الانماء، نتيجة عجز مجلسها البلدي المنتخب منذ اللحظة الاولى عن إدارة ملف النفايات والمياه والطرق، فتحولت ارصفتها الى مكبات عشوائية وطرقها الى خنادق تصطاد السيارات، ناهيك بإضراب الموظفين والعاملين مراراً وتكراراً، ما عطل العمل الاداري ومصالح الاهالي.
إعلان لائحة



إعلان لائحة
من هنا كانت المقاربة الحركية في هذا الاستحقاق مختلفة عن سابقاتها، إذ ذكرت مصادر في الحركة لـ"النهار" أن لائحة الثنائي التي تضم 9 أعضاء بينهم الرئيس ونائبه من حصة الحركة و6 اعضاء من حصة "حزب الله"، تخوض اليوم "معركة واضحة ضمن الصف الواحد لانتاج مجلس بلدي متجانس، عكس الانتخابات الماضية عندما اجتمع الأضداد في مجلس واحد سرعان ما انهار مع إقالة نائب الرئيس حسن غبريس بفعل الطعن به، ثم استقالة رئيس البلدية المحامي ياسر علي احمد، وما تلا ذلك من استقالة الاعضاء الأربعة المحسوبين على الحزب الشيوعي، ليتولى بعدها هيثم ابوزيد الرئاسة بمهمة وحيدة هي ادارة الازمة".
ولفتت الى أن "اللائحة اليوم تتكون من رئيس غير حزبي هو رجل الاعمال عبدالله فرحات، وهي تضم وجوهاً اختصاصية غير حركية اختيرت واقتصر تمثيلنا على مرشحين اثنين منظمين".
وشددت على ان "الحركة ارادت الدفع نحو التوافق مع الشيوعي، غير انه وضع شروطاً تعجيزية حالت دون ائتلافنا في لائحة واحدة رغم اتفاقنا على اسم الرئيس عبدالله فرحات".ورفضت التعليق على اطلاق رئيس البلدية السابق (201) كمال غبرس لائحة "كفررمان للجميع" التي تضم 9 مرشحين غالبيتهم من الكوادر الحركية، مشيرة الى أنه "مطرود من الحركة ويخوض معركته الخاصة شأنه شأن من معه، والحركة تنظيميا قرارها واضح".
وهنا يعتبر المرشح غبريس في تصريح لـ"النهار" أن لائحته بمرشحيها التسعة "تمثل بلدة كفررمان وأهلها وناسها وهي في منافسة ديموقراطية مع اللوائح الاخرى، من أجل مصلحة كفررمان وليس لإلغاء أحد أو الوقوف في وجه احد"، مشدداً على ان "العمل البلدي في هذه المرحلة يتطلب رؤية واضحة، ومقاربة تنموية شاملة تُنصف كل أبناء البلدة وتضع مصلحتهم فوق كل اعتبار. وترشحنا للعمل البلدي هدفه التنافس مع كل من يسعى الى ان يقدم الخير للبلدة".
اما "حزب الله" فاختار ممثليه الستة من القرببين منه غير الحزبيين خلافاً للمجلس البلدي السابق، علماً أن وجودهم في المجلس البلدي بحسب الاتفاق مع "أمل" مكمل وليس مقرراً.
غير أن المفارقة بحسب ارقام الماكينات الانتخابية التي اطلعت عليها "النهار" من مصادر مختلفة، أن "حزب الله" سيشكل الرافعة الاساسية، اذ من المتوقع اقتراع 3400 ناخب من 6800. فأصوات الحركة التي تشظت بفعل انقسام مناصريها بين لائحتين، ستنقسم الى قرابة 400 صوت لكل منهما كحد اقصى، فيما سيصب الحزب 800 صوت للائحة "التنمية والوفاء"، رغم أن قوته التجييرية هي في حدود 1200 صوت، مما يبقي زهاء 400 صوت "ضبابية" قد لا تضيف أسماء الى مرشحي الحزب الستة، أو قد تضيف اسماء من لوائح اخرى نتيجة التراكمات والاخفاقات في المجلس البلدي السابق. وعليه بحسب الماكينات، من المتوقع ان ينال مرشحو الحزب ورئيس اللائحة زهاء الفي صوت، فيما ستبدأ اصوات مرشحي "أمل" الآخرين من 1200 وما فوق، ما يجعل الخرق بـ 5 اسماء ممكناً خصوصاً أن الشيوعي والمتحالفين معه يمتلكون قرابة 800 الى 1000 صوت، وقد حققوا عام 2016 اربعة خروق. وقد تزداد ارقامهم اذا كان خيار الاهالي تنويع الاسماء بينهم وبين لائحة "كفررمان للجميع" التي تسعى الى خرقين الأول برئيسها كمال غبريس والثاني بعلي فرحات لوجود قرابة تطيح رئيس لائحة "الثنائي" عبدالله فرحات".

أكداس النفايات.
وفي المقابل، يرفص الشيوعي اتهامه بفرط التوافق لافتاً الى "أن نادي النهضة وجه الدعوة الى جلستين للبحث في سبل تجنيب البلدة معركة انتخابية ولكن "الثنائي" لم يحضر، والاجتماع الوحيد الذي حصل بيننا وبين "أمل" توافقنا فيه على اسم عبدالله فرحات رئيساً من دون اي بحث آخر"، وفق ما أكده يوسف سلامة بإسم منظمة الحزب في كفررمان.
وأشار الى ان "قرارنا المركزي كان ضرورة السعي الى التوافق لانتاج مجالس بلدية منتجة تستطيع النهوض بالعمل الانمائي في الجنوب بعد حرب ضروس لم تميز بين شيوعي أو "امل" او "حزب الله". وعليه كان توجهنا ولا يزال واضحاً وصريحاً أن التوافق لا يكون بحصص بل بخطة عمل واعضاء مستقلين، تدعمهم القوى السياسية في تحقيق خطتهم من دون الهيمنة السياسية على القرار البلدي كما حصل منذ عام 1998 وجعل اهل كفررمان يدفعون ثمناً باهظاً لخلافات لا ناقة لهم بها ولا جمل وخصوصاً في سنوات التسع العجاف الاخيرة".
واكد انه جرى اعلان لائحة "كفررمان تستحق" المؤلفة من 13 مرشحاًً وغالبهم من الشباب لخوض معركة ديموقراطية، ولأهل كفررمان حرية الاختيار بإعطاء الثقة لمن يرونه مناسباً لتمثيلهم ضمن المجلس البلدي المقبل من اللوائح الثلاث المتنافسة".
0 تعليق