محمد السيد

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإثنين، أن مكالمة هاتفية مطولة جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أسفرت عن اتفاق لبدء مفاوضات فورية بين روسيا وأوكرانيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وفي منشور له عبر منصته الخاصة تروث سوشيال وصف ترامب المكالمة التي استمرت ساعتين بأنها "سارت على ما يرام"، مشيرا إلى أن لهجة الحوار وروحه مع بوتين كانتا ممتازتين.

وأضاف أن روسيا أعربت عن رغبتها في إقامة علاقات تجارية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء النزاع.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من اجتماع غير مسبوق في إسطنبول بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا هو الأول من نوعه منذ عام 2022، والذي جاء نتيجة ضغوط دبلوماسية مارسها ترامب، لكنه لم يفضِ إلى اتفاق على هدنة.

في هذا السياق أكدت كييف استعدادها لوقف إطلاق النار على الفور، بينما اشترطت موسكو تنفيذ شروط مسبقة قبل قبول أي هدنة.

وأوضح ترامب في منشوره أنه أجرى أيضا اتصالا هاتفيا مشتركا بعد مكالمته مع بوتين، شمل كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعددا من القادة الأوروبيين بينهم قادة الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وفنلندا، ليبلغهم بأن المفاوضات بين موسكو وكييف ستبدأ فورا.

وكشف ترامب أنه طرح فكرة استضافة الفاتيكان للمحادثات، مشيرًا إلى أن البابا الجديد ليو أبدى اهتمامًا كبيرًا بهذه المبادرة، معبّرًا عن استعداد الكرسي الرسولي للعب دور في الوساطة.

وأكد ترامب أن كلا الطرفين وخصوصا أوكرانيا ستستفيد من مرحلة ما بعد الحرب عبر فرص واسعة للتعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار، معتبرا أن التفاهمات التجارية ستكون عنصرا حيويا في استعادة الاستقرار الإقليمي.