أكد المتخصص في الإرشاد النفسي والتربوي، دكتور حامد الرفاعي، أن دراسة علمية جديدة تناولت فعالية برنامج علاجي عقلاني انفعالي، تستهدف خفض مستويات التوتر وتحسين جودة النوم لدى المتعافين من الإدمان، واصفًا الدراسة بكونها “إنجازًا علميًا يركز على العلاج العقلاني لدعم فئة حساسة من أبناء الوطن”.

وأوضح الرفاعي عبر مداخة مع “برامج الإخبارية”، أن الدراسة تهدف إلى بناء برنامج علاجي يساعد المتعافين على تجاوز مرحلة ما بعد سحب السموم والعلاج الذاتي، من خلال دعمهم نفسيًا واجتماعيًا في مرحلة يطلق عليها “منزل منتصف الطريق”، والتي تمثل تحديًا كبيرًا في سبيل استمرارية التعافي.

وأشار إلى أن مستشفيات الأمل المنتشرة في مختلف مناطق المملكة تتبنى هذا النموذج، مؤكدًا أهمية الدراسة في دعم جهود المملكة المتواصلة في مواجهة آفة المخدرات، التي تستهدف الشباب بشكل مباشر، لافتًا إلى أن المملكة حققت إنجازات كبيرة في التصدي لعمليات التهريب ومحاولات الإفساد.

وشدد الرفاعي على أن الاستمرار في التعافي من الإدمان يعد من أصعب المراحل، ما يستدعي تسليط الضوء عليها من قبل الكوادر المتخصصة ومؤسسات المجتمع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدراسات تسهم في تحسين جودة حياة المتعافين وتحقيق التكامل بين الجوانب العلاجية والاجتماعية.