في كثير من الأحيان ونتيجة العادات الغذائية الخاطئة، قد يُصاب الفرد بالتسمم الغذائي، وهي حالة تستدعي تدخلاً عاجلاً قبل تطور الموقف.

وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تقرير لها، أن الأمراض المنقولة بالغذاء أو التسمم الغذائي، تعتبر مشكلة صحية عالمية خطيرة تصيب ملايين الأشخاص سنويًا، حيث تُسبب هذه الأمراض معاناة كبيرة وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بمسببات الأمراض الضارة مثل البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، الفطريات، أو السموم الكيميائية.

أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي

من جانبها أشارت الدكتورة دعاء محمود بدوي، الباحثة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أن آثار الأمراض المنقولة بالغذاء لا تقتصر على الصحة فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد والمجتمع.

اقرأ أيضًا: تراجع أسعار الدواجن خلال الأيام المقبلة.. اعرف الأسباب

وأضافت أن مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء تتنوع ومنها الملوثات البيولوجية ومنها البكتيريا وهي السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنقولة بالغذاء. وتشمل السالمونيلا في البيض والدواجن، الإشريكية القولونية في اللحوم والخضروات الورقية، العطيفة في الدواجن النيئة، الليستيريا في الأطعمة المبردة الجاهزة.

وكذلك الفيروسات وهي تلوث الطعام والماء وتسبب أمراضًا مثل التهاب المعدة والأمعاء وفيروس التهاب الكبد A ، الطفيليات وهي كائنات حية تتغذى على كائن حي آخر، الفطريات والسموم الفطرية وتنمو على الأطعمة وتنتج سمومًا ضارة.

أما السبب الثاني فهي الملوثات الكيميائية ومنها السموم الطبيعية والتي توجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة إذا لم يتم تحضيرها بشكل صحيح، الملوثات الصناعية وتتلوث الأطعمة بالمعادن الثقيلة والمبيدات والمواد الكيميائية المستخدمة في التعبئة والتغليف، والمضافات الغذائية غير السليمة مثل استخدام مضافات بكميات غير مصرح بها أو غير آمنة.

أعراض الأمراض المنقولة بالغذاء

وأشارت إلى أن أعراض التسمم الغذائي تختلف حسب نوع الملوث، ولكن تشمل الأكثر شيوعًا:

اقرأ أيضًا: أمريكا أكبر المستوردين.. 270 ألف طن صادرات غذائية خلال أسبوع

• اضطرابات الجهاز الهضمي: الغثيان، القيء، الإسهال، آلام وتقلصات البطن.
• أعراض أخرى: الحمى، الصداع، آلام العضلات، الضعف العام، الدوخة.
وقد تظهر الأعراض خلال دقائق إلى أسابيع بعد تناول الطعام الملوث، وفي معظم الحالات تكون خفيفة، ولكنها قد تكون شديدة لدى بعض الفئات وتتطلب تدخلًا طبيًا.
وقد تؤدي بعض حالات التسمم الغذائي إلى مضاعفات خطيرة وطويلة الأمد مثل:
• الجفاف.
• متلازمة القولون العصبي اللاحقة للعدوى.
• الإجهاض أو الولادة المبكرة.
• التهاب المفاصل التفاعلي.
• الموت في الحالات الشديدة.

أهم طرق الوقاية من الإصابة

وأكدت ضرورة اتباع الممارسات والنصائح التالية لتقليل خطر الإصابة:
• النظافة: وتشمل غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر، تنظيف الأسطح والأدوات المستخدمة في تحضير الطعام، وغسل الفواكه والخضروات جيدًا.
• فصل الأطعمة النيئة عن الأطعمة المطبوخة لمنع التلوث المتبادل، مع تخزين الأطعمة النيئة في أرفف منفصلة في الثلاجة.
• طهى الطعام جيدًا، خاصة اللحوم والدواجن والبيض والمأكولات البحرية، إلى درجة حرارة داخلية آمنة.
• تبريد الطعام القابل للتلف بسرعة خلال ساعتين.
• اختيار المطاعم النظيفة التي تتبع ممارسات سلامة الغذاء الجيدة خارج المنزل، مع التأكد من تقديم الطعام المطبوخ ساخنًا والبارد باردًا، وتجنب الأطعمة غير المطبوخة جيدًا أو المتروكة في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط