كتب: عبد الرحمن عطية

استأنفت السعودية، للمرة الأولى منذ عام 2015، رحلاتها لنقل الحجاج الإيرانيين، في خطوة تعكس تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر، وفقا لوكالة "فرانس برس".

الطيران السعودي يستأنف رحلاته للحجاج الإيرانيين

وأكد مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أن شركة "فلاي ناس" للطيران الاقتصادي، بدأت السبت تسيير رحلاتها من مطار الإمام الخميني في طهران، على أن تشمل لاحقاً مطار مدينة مشهد شمال شرق إيران.

وبحسب المسؤول، من المقرر أن تسير الشركة السعودية نحو 225 رحلة حتى 1 يوليو المقبل لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني، مشدداً على أن هذه الرحلات مخصصة لموسم الحج فقط، ولا تحمل طابعاً تجارياً.

وأظهرت لقطات نشرها السفير السعودي في طهران، عبد الله العنزي، على منصة "إكس"، طائرة تابعة لشركة "فلاي ناس" وهي تحظى بتحية الماء التقليدية لدى وصولها إلى مطار طهران، احتفاءً باستئناف الرحلات بعد انقطاع طويل.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحسّن ملحوظ في العلاقات السعودية الإيرانية، منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية في مارس 2023 عبر اتفاق رعته الصين، أنهى قطيعة استمرت منذ يناير 2016.

وتوالت منذ ذلك الحين خطوات التقارب، من تبادل السفراء، إلى زيارات رفيعة المستوى شملت زيارة نادرة للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى السعودية في نوفمبر 2023، ولقاء غير معتاد جمع المرشد الإيراني علي خامنئي بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في أبريل الماضي.

وتأتي هذه التحركات في وقت تشير فيه تقارير إلى محادثات جارية بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع تلميحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال التوصل لاتفاق قريب.