منذ عرض أولى حلقاته، تصدر مسلسل مدرسة النخبة حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثار موجة واسعة من التفاعل، انقسمت خلالها الآراء بين من رأى في العمل تجربة درامية جريئة تستحق التقدير، ومن اعتبره بعيدًا عن الواقع الكويتي وقيم المجتمع.

مسلسل مدرسة النخبة.. مشهد صغير

الشرارة الأولى من مسلسل مدرسة النخبة لهذا الجدل جاءت من مشهد قصير، وصفه البعض بأنه “غير لائق”، ما دفع بالمخرج شملان النصار إلى الرد بوضوح قائلاً: “الضجة كلها على مشهد لا يتجاوز ثانيتين أو ثلاث، لا يمكن أن يقيم من خلاله عمل درامي من عشر حلقات.

اقرأ أيضًا : فيلم Bambi: The Reckoning.. يتخلى عن البراءة ويعتمد على الرعب

مسلسل مدرسة النخبة.. محاولات التوضيح

وبالرغم من محاولات التوضيح، استمرت الانتقادات في التوسع ضد مسلسل مدرسة النخبة، لتمتد إلى أداء بعض الممثلين، وخصوصاً كوثر البلوشي، حيث رأى البعض أن أداءها افتقر إلى العمق، فيما دافع عنها آخرون مؤكدين أن التجربة الأولى لا تعني الفشل، بل بداية لتطور قادم.

دمج الإنجليزية باللهجة الكويتية

جانب آخر من الجدل تمحور حول لغة الحوار، إذ اعتمد المسلسل على دمج الإنجليزية باللهجة الكويتية، وهو ما اعتبره البعض “تكلفاً غير مبرر” وفصلاً للمشاهد عن بيئته، بينما رأى فريق آخر أن اللغة المختلطة تعكس واقع الجيل الجديد في المدارس الخاصة والدولية.

قصة المسلسل

أما القصة نفسها، فكانت محط مقارنة من قبل الجمهور، الذي أشار إلى تشابهها مع أعمال عربية مثل “بنات الروابي” و*”بنات ثانوي”، وأجنبية مثل “Elite” و”Mean Girls”*.

وهذا التشابه فتح باب الاتهامات باقتباس الأفكار، وهو ما رد عليه عبدالله عبد الرضا ومحمد خالد النشمي، مؤلفا العمل، بالتأكيد على أن الفكرة مستلهمة من واقع الشباب، لا من نسخ سابقة، معتمدين على معالجة محلية تحمل طابعاً خاصاً.

لا يعكس طبيعة المجتمع الكويتي

ومن أكثر ما أثار استياء البعض، أن المسلسل – بحسب رأيهم – لا يعكس طبيعة المجتمع الكويتي، خصوصاً في ما يتعلق ببيئة المدرسة المختلطة، وتنظيم احتفالات غربية مثل الهالوين والكريسماس.

ولكن في المقابل، اعتبره آخرون تجسيداً لشريحة موجودة بالفعل في الكويت، خاصة في المدارس الخاصة، مؤكدين على ضرورة تنوع الطرح الدرامي وعدم حصره في صورة واحدة للمجتمع.

نسب مشاهدة عالية

ورغم الهجوم، حقق المسلسل نجاحاً ملموساً، إذ سجّل نسب مشاهدة عالية، وتابعته فئات عمرية تفوق الفئة المستهدفة من المراهقين.

كما أثبت أبطاله – ومعظمهم في بداية مسيرتهم الفنية – قدرتهم على مواجهة الانتقادات بثقة، واعتبروا الجدل الدائر حول العمل علامة على أنه “أثار النقاش ولامس شيئاً حقيقياً في وجدان الجمهور”، كما قال مهدي برويز والغالية في تصريحات إعلامية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط