شهدت ولايات ميزوري وكنتاكي وفيرجينيا الأمريكية عواصف قوية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية، إضافة إلى تعطيل عدد كبير من المصانع، ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة. هذه العواصف العنيفة سببت أضرارًا شديدة في خطوط الإمداد، حيث توقفت عمليات الشحن والنقل بشكل واسع، كما تعرضت شبكات الطرق والكهرباء للأضرار، مما أدى إلى تعطيل حركة الشحن والنقل وأثر بشكل سلبي على أسواق الغذاء والطاقة في المنطقة.

تأثير العواصف على الاقتصاد والبنية التحتية

تُشير التقديرات الأولية إلى حدوث خلل كبير في تشغيل المصانع ومزارع الإنتاج الحيواني والنباتي، مع انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 108 آلاف شخص في الولايات الثلاث مساء السبت. كما أدت الأضرار إلى تعطيل واسع في شبكات النقل والبنية التحتية الحيوية، مما تسبب في زيادة الضغط على الأسواق المحلية والإقليمية. ويتوقع أن تتسبب الخسائر التي خلفتها هذه العواصف في تكاليف اقتصادية باهظة قد تتجاوز مئات الملايين من الدولارات، مع بدء أعمال إعادة الإعمار وتقديم التعويضات للمتضررين.

حصيلة الوفيات والأضرار حسب الولايات

أعلن حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، أن العواصف التي اجتاحت الولاية مساء الجمعة أودت بحياة 18 شخصًا على الأقل. كما أعلنت السلطات المحلية في ولاية ميزوري مقتل سبعة أشخاص، خمسة منهم في مدينة سانت لويس الكبرى التي شهدت واحدة من أعنف العواصف في تاريخها، بالإضافة إلى شخصين في مقاطعة سكوت، وفقًا لما أفادت به شرطة دورية الطرق السريعة. وفي ولاية فيرجينيا، أفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل شخصين جراء سقوط أشجار بسبب العواصف.

الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المتضررة

تُعد شرق كنتاكي، التي تعرف بمناجم الفحم، واحدة من أكثر المناطق فقراً في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد من حجم التحديات التي تواجهها بعد هذه الكارثة الطبيعية. تعاني هذه المناطق من ضعف في البنية التحتية والدعم الاقتصادي، مما يضاعف من حجم الأضرار التي تتركها العواصف على السكان والمجتمعات المحلية، ويؤكد الحاجة إلى تدخلات عاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.