خبر اقتراب مصر من الحصول على حاملة طائرات مقاتلة زائف FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبر اقتراب مصر من الحصول على حاملة طائرات مقاتلة زائف FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 04:39 مساءً

تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك  خبرا منسوبا إلى صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية، يدعي أن "مصر اقتربت من الحصول على حاملة طائرات مقاتلة". الا ان هذا الخبر زائف تماما.  FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

فقد تداولت حسابات على فايسبوك خبراً يقول (من دون تدخل): "صحيفة لا تريبيون: قريبا حاملة طائرات مقاتله مصرية... تتم صناعتها حاليا داخل أكبر المؤسسات الصناعية البحرية الأوروبية".

 

الخبر الخاطئ المتناقل (فايسبوك)

 

 

حقيقة الخبر 

ولكن البحث عن هذا الخبر في صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية قاد إلى أنه زائف تماما. وهو ما يمكن تبيانه في الآتي:

 

أولاً- الخبر الخاص باهتمام مصر بالحصول على حاملة طائرات نشرته الصحيفة الفرنسية ضمن تقرير بتاريخ 8 آذار (مارس) 2022، يقول إن "القاهرة أعربت لباريس ومجموعة نافال عن اهتمامها بالحصول على غواصات باراكودا، التي تعمل بالطاقة التقليدية، بالإضافة إلى حاملة طائرات مجهزة بطائرة رافال".

 

ووفقا للتقرير الذي استند إلى مصادر متوافقة، فإن مصر مهتمة بغواصات باراكودا، التي ستتولى مجموعة نافال تصنيعها. وقد بدأت مناقشات بين البلدين، وكذلك مع المجموعة البحرية، منذ أكثر من عام. وطلبت مصر 4 غواصات من طراز U209 من شركة ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS)، وتم تسليمها بين عامي 2015 و2020.

 

 

ثانيا- آخر خبر نشرته صحيفة لا تريبيون عن مصر والعلاقات العسكرية بين القاهرة وباريس كان بتاريخ 5 نيسان (أبريل) 2025، بعنوان  "وزارة الدفاع: فرنسا ومصر توقعان شراكة استراتيجية".

وبحسب التقرير، فإن شركة داسو الفرنسية للطيران ستوقع  مع سلاح الجو المصري عقد صيانة لطائرة رافال في الخدمة. وقال إن مصر لن توقع عقدا جديدا لطائرات الرافال أو الغواصات، مشيرا الى أن سلاح الجو المصري أول عميل تصدير للطائرة المقاتلة الفرنسية، وهو الثاني في العالم، بعد سلاح الجو الفرنسي، الذي طلب ما يصل إلى 55 طائرة رافال.

 

 

 

مصر وفرنسا... تاريخ من التعاون العسكري 

وبحسب الموقع الرسمي للسفارة الفرنسية في مصر، تم فتح مكتب للبعثة العسكرية فيها عام 1971، بعد 8 أعوام من عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والتي انقطعت بعد أزمة السويس عام 1956. وتم تعيين مقدم في القوات الجوية كملحق للقوات المسلحة الفرنسية في مصر. وبعد 5 سنوات، بدأ ضابط من البحرية الفرنسية تولي منصب الملحق البحري.

ومنذ ذلك الحين، حافظت فرنسا ومصر على علاقات وثيقة ومتزايدة في مجال الدفاع، مبنية على العديد من الاتفاقيات الثنائية، لا سيما اتفاقية التعاون العسكري والتقني، التي وقعها بالأحرف الأولى وزيرا الدفاع الفرنسي والمصري، بتاريخ 30 حزيران (يونيو) 2005.

 

ومنذ عام 2015، توسّعت مجالات التعاون بشكل كبير، مما أدى إلى تعزيز بعثة الدفاع محليًا عبر خلق منصب ملحق التسليح ومنصب نائب مكلف بالتعاون، وتعيين ضابط معاون في البحرية (DCSD)، إلى جانب إقامة علاقات وثيقة ومتكررة بين السلطات العليا السياسية والعسكرية، وإقامة حوار استراتيجي ثنائي (DGRIS) منذ عام 2023.

 

وفي عام 2017، تجسد التعاون العسكري المشترك، الذي تسارعت وتيرته في 2015، في توقيع عدد من العقود العسكرية الكبرى، عبر تأسيس اللجنة العسكرية العليا.

 

وتسمح هذه اللقاءات التي تعقد سنويًا، برئاسة رؤساء أركان القوات المسلحة أو من يمثلهم، برسم التوجهات الرئيسية للبلدين وتحقيق التنسيق في مجالات التعاون الدفاعي وبتبني خطة تعاون سنوية تغطي جميع جوانب العلاقات العسكرية: الزيارات والدورات التدريبية والتبادلات والتدريبات والحوار الاستراتيجي.

 

وسمحت عملية نشر حاملة المروحيات البرمائية "ديكسمود" (PHA DIXMUDE)، التي قامت بزيارة لميناء العريش اعتبارًا من تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 حتى نهاية شهر كانون الثاني (يناير) 2024، بزيادة الدعم الصحي العاجل المقدم لصالح المصابين من غزة، مما يعد دليلًا على علاقة الثقة التي تربط بين فرنسا ومصر.

 

وفي مجال التدريب، تنظم القوات المسلحة الفرنسية والمصرية التدريب البحري الثنائي السنوي "كليوباترا" منذ عام 1994، والذي يتم تنفيذه بالتناوب في فرنسا وفي مصر. وبالإضافة إلى ذلك، يتم حاليًا تنظيم التدريب الجوي الثنائي "آمون" سنويًا في مصر، مما يتيح الفرصة للقوات الجوية بإجراء تدريبات مشتركة.

 

وعلاوة على الأنشطة السنوية، تقوم القوات المسلحة للدولتين بتنفيذ تدريبات منتظمة، وفقًا لتوافر الفرص المتعلقة بوجود الوحدات الفرنسية أو عبورها: استقبال سفن تنفذ زيارات في القواعد البحرية الفرنسية، وعمليات عبور منتظمة لقناة السويس والتدريب الجوي- البحري "رمسيس" بواسطة حاملة الطائرات "شارل ديغول" (CHARLES DE GAULLE)، وزيارات ذات أهمية أثناء عمليات الانتشار الجوي من نوع "PEGASE".

 

وفي كل عام، يتم اختيار العديد من الضباط المصريين من أجل تلقي برامج تدريبية في فرنسا، كما هو الحال على سبيل المثال في الدروات التدريبية في مدرسة الحرب أو الكليات التطبيقية. ويتم أيضا تنظيم زيارات متبادلة في مجالات متنوعة (الصحة العسكرية والأمن الجوي...) في ضوء ما تتخذه اللجنة العسكرية الثنائية من قرارات.

 

ويتم أيضاً تقديم دعم للقوات المسلحة المصرية في مجال تعليم اللغة الفرنسية في الأوساط العسكرية. وفي عام 2024، تم تسليم أول شهادات تعليم اللغة الفرنسية لعشرات من الضباط المصريين سواء بالقوات البحرية أو الجوية.

 

وتأتي قيادة عدد من الأنشطة التدريبية ومرافقة لبرامج امتلاك قدرات ضمن مهام إدارة التعاون والأمن والدفاع (DCSD) التابعة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية.

 

وأخيرا، تجسدت الثقة الممنوحة بالصناعات الدفاعية الفرنسية بامتلاك مصر 54 طائرة رافال وحاملتين مروحيات برمائية من طراز ميسترال وفرقاطة من طراز فريم وأربع طرادات من طراز جويند، منها 3 تم تصنيعها في الورش البحرية بالإسكندرية، في سابقة أولى من نوعها، بمقتضى شراكة صناعية وعسكرية صلبة ومبنية على الثقة بين البلدين.

 

الخلاصة: الخبر المتداول المنسوب الى صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية عن  اقتراب مصر من الحصول على حاملة طائرات مقاتلة غير صحيح. والخبر الذي تناول هذا الأمر نشرته الصحيفة الفرنسية عام 2022.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق