أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مثمناً "الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للوساطة ومؤكداً حرص مصر على استمرار هذا التنسيق في المرحلة المقبلة".

كلام السيسي جاء خلال استقباله كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق أوسطية والشؤون الأفريقية مسعد بولس بحضور وزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة حسن رشاد، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة هيرو مصطفى ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس.

وتناول اللقاء مستجدّات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، وفق ما قال المتحدّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي.

وبحث الجانبان في الأوضاع في ليبيا، وكيفية استعادة الإستقرار بالأراضي الليبية، إذ أشار السيسي إلى "حرص مصر على الحل الليبي-الليبي،" مؤكداً أن مصر "كانت ولازالت الأكثر تضرّراً من حالة عدم الاستقرار بليبيا، والأكثر حرصاً على دعم كافة خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي، والتوافق على حكومة موحّدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين وبدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، وتكون مهمتها الأساسية إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن".

إلى ذلك، تطرق اللقاء أيضاً إلى الأوضاع في لبنان والسودان واليمن، حيث تم التأكيد على الضرورة القصوى لحماية الاستقرار في هذه الدول الشقيقة، والحفاظ على مقدراتها وصون أراضيها وسيادتها.

وتم تناول الأوضاع في القارة الأفريقية، بما في ذلك منطقتي القرن الأفريقي والساحل، وجهود تثبيت دعائم الاستقرار في دول المنطقتين، وتعزيز أدوار الحكومات ومؤسسات الدولة، بما يحقق مصالح شعوبهم، وفق المتحدّث الرسمي.

ونقل بولس تحيات ترامب، وهو ما ثمّنه الرئيس المصري، إذ شدّد على "عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات، بما يتّفق مع مصالح البلدين".

من جانبه، لفت بولس إلى حرص الولايات المتحدة على استمرار الجهود المشتركة مع مصر لاستعادة الهدوء الإقليمي، بما يخدم مصالح كافة الأطراف.