كتب – محمود طلبة

أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن خطته لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق باتت تواجه تحديات معترفا للمرة الأولى بأن إدارته لن تتمكن من إبرام اتفاقات تجارية مع أكثر من 50 دولة قبل الموعد النهائي المحدد في أوائل يوليو وفق ما نقلته مجلة بوليتيكو.

وتسبب ترمب في موجة من الاضطرابات في الأسواق العالمية في أبريل الماضي، عندما أعلن عن حزمة رسوم جمركية شاملة، ما أشعل فتيل حرب تجارية على مستوى العالم.

وعاد ترامب وتراجع جزئيا حيث قرر تعليق تطبيق الرسوم الجديدة لمدة 90 يوماً، ما أتاح للدول المتضررة باستثناء الصين فرصة للدخول في مفاوضات مع واشنطن.

التفاوض مع أمريكا بشأن الرسوم

وأشار ترمب إلى أن 150 دولة تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة لكنه أقر بأن قدرة فريقه على تلبية هذا الكم من الطلبات محدودة.

وأوضح أن الدول ستبدأ في تلقي رسائل مباشرة من وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك خلال الأسابيع المقبلة توضح ما سيكون عليها دفعه مقابل الوصول إلى السوق الأميركية دون أن يحدد من سيُمنح فرصة التفاوض ومن سيتلقى الفاتورة مباشرة.

وكان ترمب قد فرض ما أسماه رسوما متبادلة على نحو 60 شريكا تجاريا في وقت سابق، وأرفقها بتعريفة جمركية عامة بنسبة 10% على كافة الواردات الأجنبية.

محاولات تفاوض متعثرة

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الولايات المتحدة حددت 18 دولة كمحاور أساسية في المفاوضات التجارية، بينها الاتحاد الأوروبي واليابان، وكوريا الجنوبية.

ولم تسفر معظم هذه المحادثات عن أي نتائج تذكر باستثناء اتفاق سريع أُبرم مع بريطانيا وتراجع مؤقت عن الرسوم المفروضة على الصين.

ومن أبرز نقاط الخلاف العالقة الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة حيث تتمسك واشنطن برسوم بنسبة 25% وصفت بأنها تعجيزية رغم تأثيرها المباشر على الحلفاء.