نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمير قطر لم يعلن توقيع اتفاقيات مع العراق خلال القمة العربية في بغداد FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 04:03 مساءً
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع القمّة العربية التي عقدت في بغداد السبت، فيديو بمزاعم أنَّه يظهر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني معلناً توقيع اتفاقيات مع العراق في مجالات الطاقة والكهرباء والصحة وتطوير المدن السكنية. إلا أن هذا الادّعاء خاطئ، والفيديو يعود إلى عام 2023. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، فيديو يظهر مؤتمراً صحافياً لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تخلله إعلان توقيع اتفاقيات مهمة بين العراق والقطاع الخاص في قطر تتعلق بالطاقة والصحة والربط الكهربائي وببناء المدن السكنية. وأُرفق الفيديو بتعليق بالعامّية العراقيّة (من دون تدخّل): "سواها ابن الشعب كهرباء 24 ساعة مع الخليج دقيقة متطفى صار خمسين سنه محد حالها".
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (انستغرام)
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
الفيديو قديم، اذ 2023، يوم زار أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني العراق، ووقع معه اتفاقيات تخص جوانب عديدة مهمّة. وهذا يعني اذاَ أنَّ المقطع لا يرتبط بالوقت الحاضر والقمّة العربية الـ34 التي انعقدت في بغداد.

لقطة شاشة للفيديو الأصلي (يوتيوب)
في 15 يونيو/حزيران 2023، وصل أمير قطر إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة لزعيم عربي منذ تولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة في العراق. وكان السوداني في طليعة مستقبليه، وشملت زيارته لقاءات مع رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان وشخصيات سياسية.
وفي ختام الزيارة، وقّع العراق وقطر "إعلان نوايا مشترك" تضمن توقيع اتفاقيات عدة في مجال الغاز والنفط والطرق والنقل الجوي وعدد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وقال أمير قطر في منشور في حسابه على منصّة إكس يومذاك إنَّه أجرى مباحثات مع السوداني بشأن سبل تطوير التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وأكّد دعم قطر لوحدة العراق واستقراره واستعادته لدوره الهام في المنطقة والعالم.
أمير قطر في قمّة بغداد
وخلال القمة العربية التي انعقدت في بغداد السبت، عقد امير قطر لقاء مع السوداني، تخللته مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين. إلّا أنّهما لم يعلنا اتفاقيات اقتصادية أو تنموية جديدة في أي مجال، بعكس ما ورد في المنشورات المتداولة.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO)
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يعقد لقاءً ثنائياً مع أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يرأس وفد بلاده الى أعمال القمة العربية الـ34، المنعقدة في بغداد اليوم.#قمة_بغداد_2025 #عاصمة_الحضارة_ترحب_بالأشقاء pic.twitter.com/ZhgsGbJszk
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) May 17, 2025
وقد حضر أمير قطر السبت إلى بغداد للمشاركة في القمّة العربية الـ34، وشارك في الصورة الرسمية للقمّة، التي جمعت رؤساء الدول وممثلي وفود الدول المشاركة.
ونشر الصورة في حسابه على منصّة إكس معلقاً: "اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، التي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاوناً عربياً ودوليا لحل أزماتها".
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad)
اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها، ونأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها… pic.twitter.com/AZD26Vlkrq
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) May 17, 2025
وقال: "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كل مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".
وبارك أمير قطر للعراق ترؤس القمةَ العربية، مشيداً بإجراءات تنظيم عقد القمة وما تضمنته من رسائل ومواقف تدعم تعزيز الشراكة والعلاقات الاقتصادية والتجارية، بما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وقبل انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمّة، غادر أمير قطر القاعة عائدا إلى قطر، في ظرف غامض اثار العديد من التساؤلات والجدل، قبل أن يوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري أنَّ المغادرة تمّت باتفاق مسبق مع العراق، بسبب التزام الأمير بوقت محدد لحضور القمّة، فاعتذر وغادر. وأوضح أنَّ الوفد القطري بقي واستكمل جدول أعمال القمّة.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، فإنَّ أمير قطر غادر بغداد، بعد ترؤسه وفد قطر المشارك في الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وكان في وداعه في مطار بغداد الدولي، وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي وعدد من كبار المسؤولين. وذكرت الوكالة أنَّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفد رسمي، رافقا أمير قطر في زيارته.
وتعقيباً على القمّة العربية، قال وزير الخارجية العراقي الأسبق والقيادي في الحزب الديموقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري إنَّ "قمة بغداد تمت بمشاعر مزدوجة. فالحكومة والأمانة العامة للجامعة والأمين العام بذلوا جهودا استثنائية. إلا أن المواقف السياسية للفصائل المسلحة وبعض السياسيين العراقيين المتشنجة من العرب أفقدت القمة حضورا عربيا لائقا في بلد الرشيد ولا بد من مراجعة وافادة".
واختتمت قمّة بغداد أعمالها ببيان رسمي دعا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل وقف إراقة الدماء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وشدّد القادة العرب في بيانهم على أهمية التنسيق المشترك نحو فتح جميع المعابر وتمكين الوكالات الأممية من الدخول إلى غزة، مجدّدين الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني.
وأكدوا مركزية القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف فوري للنار في غزة. وقالوا في بيانهم: "نحض المجتمع الدولي، لا سيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة من دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة".
وأكدوا "رفض خطط تهجير الفلسطينيين"، داعين "جميع الدول الى تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة التي اعتمدتها" الدول العربية في اجتماع طارئ في القاهرة قبل أكثر من شهرين "بشأن التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة".
0 تعليق