كتب – محمود طلبة

أكد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن رفع العقوبات الأميركية عن طهران ليس مطلبا جديدا بل هو حق مشروع يجب تحقيقه عبر اتفاق نووي عادل ومتوازن، مشددًا على أن بلاده لم تسع يوما إلى امتلاك أسلحة نووية التزاما بمبادئ دينية وأخلاقية واضحة.

وأوضح عراقجي أن السياسة الخارجية الإيرانية الحالية تتحرك في إطار ثلاث ركائز رئيسية، وهي تعزيز التعاون مع دول الجوار والانفتاح على القوى الناشئة ودول الجنوب إلى جانب السعي نحو علاقات متوازنة مع القوى العالمية في الشرق والغرب.

واعتبر أن هذه الاستراتيجية قائمة على الواقعية والتوازن، وتهدف إلى كسر العزلة وتعزيز مكانة إيران على الساحة الدولية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن البرنامج النووي الإيراني يظل بندا أساسيا في ملفات السياسة الخارجية، موضحا أن طهران متمسكة بالطابع السلمي لبرنامجها، وتلتزم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

اتفاق نووي يعترف بحق التخصيب

وشدد عراقجي على أن طهران لن تقبل باتفاق نووي لا يعترف بحقوقها في التخصيب، ولا يضمن رفع العقوبات الظالمة التي استهدفت الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن بلاده منفتحة على العودة لطاولة المفاوضات، شريطة التوصل إلى اتفاق يحفظ الكرامة الإيرانية ويعيد لها حقوقها كاملة، في إطار القانون الدولي.

واعتبر عراقجي أن إيران على استعداد لفتح صفحة جديدة إذا ما تبنت العواصم الأوروبية موقفاً مستقلاً ومسؤولا بعيدا عن الضغوط الأميركية مؤكدًا أن لا مانع لدى طهران من إعادة بناء الثقة وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مع القارة العجوز.

ولفت إلى أن سياسة إيران الخارجية لا تقتصر على الغرب فقط، بل تسعى بقوة لتعزيز علاقاتها في محيطها الإقليمي ومع الدول الآسيوية والأفريقية وأميركا اللاتينية، في إطار تنويع الشراكات وتوسيع دائرة المصالح المشتركة.

ويأتي هذا التصعيد في التصريحات بالتزامن مع انتهاء جولة تفاوضية جديدة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، وسط أنباء عن جولات إضافية مرتقبة خلال الفترة المقبلة.