رغم نفي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في بيان رسمي ما أُثير حول نفوق 30 % من الدواجن في مصر بسبب انتشار وباء في كثير من المزارع، لا تزال ردود الأفعال تتوالى.

وكانت الوزارة قد أكدت توافر كافة التحصينات اللازمة، وأنه يتم المرور بصورة دائمة من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية على مختلف المزارع للتأكد من سلامة الوضع، وعدم انتشار أي أمراض أو أوبئة.

لجنة تقصي حقائق في أزمة الدواجن

من جانبه أعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه رغم عدم وجود ما يدعو للقلق، فإنه تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق للنزول على أرض الواقع في كافة المزارع خلال 24 ساعة، واستكشاف الوضع بالمزارع على أرض الواقع.

اقرأ أيضًا: الزراعة تحمي الدواجن.. حملات في 4 محافظات ومتابعة لأعمال التحصين

وأضاف أن الوزارة تعمل باستمرار على رصد كل ما يحدث في القطاع الداجني، كما أن هناك صندوقًا خاصًّا بمواجهة أي أحداث طارئة تحدث في قطاع الثروة الداجنة، مؤكدًا أن مَن لديه مشكلة عليه التوجه إلى وزارة الزراعة بصورة فورية.

وأشار إلى أن حجم إنتاج الدواجن في مصر يبلغ نحو 1.5 مليار طائر سنويًا، ما يغطي 98% من احتياجات السوق المحلي، كما بلغ حجم إنتاج بيض المائدة نحو 15 مليار بيضة سنويًا، مُحققًا اكتفاءً ذاتيًا كاملًا.

تصدير الفائض عن الاحتياجات المحلية

فيما أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الإنتاج الحيواني والداجني بوزارة الزراعة أن صناعة الدواجن في مصر حققت الاكتفاء الذاتي، ويتم تصدير الفائض للخارج، مضيفا أن مصر حققت مكانة متقدمة في هذه الصناعة، وأشار إلى أنه تم اعتماد مصر من الدول التي تعتمد المنشآت الداجنة المعزولة طبقا لضوابط ومعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبالتالي يمكن تصدير ما يزيد عن احتياجات السوق المحلي لجميع الدول.

اقرأ أيضًا: كيف يمكن تمييز الأضاحي السليمة في الأسواق؟ هذه أهم العلامات

وأوضح أن 80% من حجم الإنتاج الداجني موجود لدى صغار المربين، في حين تمتلك الشركات الكبرى 20% فقط، مؤكدا أن الدولة توفر أيضا كافة أوجه الدعم سواء الفني أو اللوجيستي أو المالي لتطوير مزارع الدواجن وتحويلها من النظام المفتوح إلى نظام التربية المغلق مما يترتب عليه زيادة في الإنتاجية والاستثمارات وتحسين العائد الاقتصادي.

زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن

وقال: لم نرصد أي نسب نفوق غير طبيعية في أي مزارع سواء لدى صغار المربيين أو كبار المنتجين، كما أن هناك العديد من طلبات التصدير للخارج للدول العربية والأجنبية، سواء بيض مائدة أو كتاكيت تسمين أو بيض تفريخ، وأنه أمر ما كان سيحدث في حال وجود حالات أو مشكلات مرضية، أو وبائية، لافتا إلى أن الفترة الحالية تشهد تراجعا في أسعار الفراخ وهذا ما يؤكد زيادة الإنتاج وتوافره.

وأضاف أنه حال وجود أي مشكلة مرضية أو وبائية لكان القطاع بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية أول من يعلنه ولم يعد هناك أمر يمكن إخفائه.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط