هاي كورة (تقرير من SPORT)

في سابقة تاريخية، تلقى ريال مدريد أربع هزائم أمام خصم واحد خلال موسم واحد، وكان الجلاد هذه المرة هو الغريم التقليدي برشلونة.

دخل موسم 2024/2025 سجلات كرة القدم الإسبانية كأحد أكثر المواسم إيلامًا للمدريديين، بعدما خسر “الملكي” جميع مواجهات الكلاسيكو الأربعة أمام “البلوغرانا”، في مشهد لم يحدث مع أي فريق آخر في تاريخ النادي.

كُتب الفصل الأخير على أرض ملعب مونتجويك، حين حسم برشلونة المواجهة بنتيجة 4-3، ليُكمل سلسلة من الانتصارات الكاملة أمام غريمه الأزلي.

هذا الفوز لم يُقرّب برشلونة فقط من التتويج بلقب الليغا، بل رفع من أسهم المدرب الألماني هانز فليك، الذي أصبح ثاني مدرب في تاريخ النادي يحقق الفوز في أول أربعة كلاسيكيات له، بعد بيب غوارديولا.

يتصدر برشلونة الليغا بـ82 نقطة، متفوقًا على ريال مدريد الذي يملك 75 نقطة، ومع تبقي ثلاث جولات فقط، تبدو فرص التتويج الكتالونية شبه مؤكدة بنسبة 99.80% وفقًا لتقديرات “Betfair”.

بدأت السلسلة في 26 أكتوبر 2024، حين صدم برشلونة الجميع بفوز ساحق 4-0 في سانتياغو برنابيو، بفضل أسلوب فليك القائم على الضغط العالي والدفاع المتقدم.

تكررت الهيمنة في نهائي كأس السوبر الإسباني بنتيجة 5-2، ثم في لقاء ثالث مثير حُسم بهدف جول كوندي في الأشواط الإضافية بنتيجة 3-2، ليُمنح الكتالونيون لقبًا جديدًا.

أما المواجهة الرابعة فكانت تتويجًا للموسم، بعدما قلب برشلونة تأخره 0-2 إلى فوز درامي 4-3، ليُكمل عقد الانتصارات.

على الطرف الآخر، يعيش ريال مدريد أحد أسوأ مواسمه؛ إصابات، تخبط، وهزائم ثقيلة أبرزها في الكلاسيكو.

تلقي 16 هدفًا مقابل تسجيل 8 فقط يلخص حال الفريق، الذي لم يحقق أي تعادل في آخر 18 كلاسيكو، بواقع 10 انتصارات له مقابل 8 لبرشلونة.

وسط هذه النكسة، برز اسم كيليان مبابي، الذي سجل “هاتريك” في الكلاسيكو الأخير دون أن ينجح في إنقاذ فريقه، ليصبح أول لاعب يسجل ثلاثية ويخسر المباراة.