تمكن فريق الأشعة التداخلية بمستشفى العدوة المركزي من تقديم علاج ناجح لحالتين مرضيتين باستخدام تقنية الأشعة التداخلية الدقيقة.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة المصرية عن اعتبار مستشفى العدوة المركزي في محافظة المنيا واحدة من 11 مستشفى تم الانتهاء من إنشائها وتجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات الطبية المتطورة ضمن المشروعات القومية، حقق المستشفى إنجازًا طبيًا جديدًا يضاف إلى سجل نجاحاته.

تفاصيل الحالتين

استقبل المستشفى حالة لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات كان يعاني من آلام حادة في الساق أثرت على حركته، وتم تقييم الحالة بدقة وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، حيث كشف فحص السونار عن وجود جسم غريب داخل الساق.

وعلى الفور، تم إجراء عملية جراحية دقيقة لاستخراج الجسم الغريب بنجاح، وتلقى الطفل الرعاية الصحية الكاملة حتى تماثل للشفاء التام وغادر المستشفى وهو بصحة جيدة.

أما الحالة الثانية فكانت لشاب يبلغ من العمر 24 عامًا. وبعد تقييم حالته وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، قام الفريق الطبي المتخصص بإجراء بزل دقيق للسوائل المتجمعة في الغشاء البلوري بالجهة اليمنى من الصدر تحت توجيه دقيق من جهاز الموجات فوق الصوتية (الاسترشاد بالأشعة التلفزيونية)، كما تم تركيب قسطرة وريدية مركزية (CVP) وإجراء التدخلات العلاجية اللازمة بمنتهى الدقة والمهارة، وتلقى الشاب الرعاية الصحية اللازمة.

أشاد الدكتور أحمد سعد، مدير مستشفى العدوة المركزي، بهذا الإنجاز الذي يعكس الكفاءة العالية للخدمات الطبية المقدمة في المستشفى والتزام الكادر الطبي بأعلى معايير الجودة والتميز في الرعاية الصحية، كما قدم خالص الشكر والتقدير للفريق الطبي الذي ساهم في هذا النجاح، والذي ضم كلًا من الأستاذ الدكتور مصطفى محمد ذكي، استشاري الأشعة التداخلية بالمركز القومي للكبد بالقاهرة، والدكتور كريم محمد، استشاري الجراحة، والدكتور علي كمال، أخصائي الرعاية المركزة، بالإضافة إلى الفريق الطبي بقسم الأشعة التداخلية بالمستشفى.

من جانبها، أكدت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن هذا الإنجاز يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الصحة لتطوير المستشفيات ودعمها بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية التي تتيح إجراء جراحات دقيقة وعالية الكفاءة.

وأشارت وكيل صحة المنيا، إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتوفير خدمات طبية متقدمة ورعاية صحية متكاملة لجميع أهالي محافظة المنيا، وأن مستشفى العدوة المركزي يعد نموذجًا لهذه الجهود.