كل يوم يتوصل البحث العلمي في القطاع الزراعي إلى أنواع جديدة من المحاصيل والأشجار، ومن بينها شجرة الأربعين فاكهة التي توصل لها الخبير الزراعي الأمريكي سام فان آكين.

ورغم أن كثيرا من المحاصيل الجديدة وخاصة الاستوائية منها تحتاج إلى أجواء مناخية معينة، فإنها بدأت الانتشار في كثير من الدول بسبب التغيرات المناخية التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة.

مواصفات شجرة الأربعين فاكهة

وقال الخبير الزراعي الأمريكي، إن الشجرة لا تختلف كثيرًا عن الأشجار العادية، فهي تتميز بأوراقها خضراء وتنمو بشدة خلال فصل الصيف، وتتميز بألوانها الوردية والبنفسجية.

اقرأ أيضًا: مصر تحمي أصناف العنب المبتكرة.. خطوة جديدة لزيادة معدلات التصدير (صور)

وأضاف أنه قام بتطعيم أنواع مختلفة من الفاكهة ذات النواة معًا على مدار فترة تقارب 5 سنوات، حيث إنه الفاكهة ذات النواة لأنها تتوافق بسهولة مع بعضها البعض، كما أنه قام بتضمين عدد من أصناف الفاكهة العتيقة والمحلية والمتوارثة التي حصل عليها من خلال المزارعين المحليين في المحيط الخاص به لضمان بقاء أنواع نادرة من الفاكهة في شجرته المكونة من 40 نوعًا منها.

مميزات عديدة للشجرة الجديدة

وأضاف أن الشجرة التي قام بزراعتها طرحت أنواع مختلف من الفاكهة، كما أنها تتميز بإمكانية تمكين المزارعين من زراعة أنواع متعددة في مساحة صغيرة ما يساعدهم على تحقيق ارباح اكبر، بالإضافة إلى خفض استهلاك الموارد من مياه وأراضٍ وتقاوي وأسمدة ومبيدات.

وأشار إلى أن مثل تلك النوعية من الأشجار تسهم بقوة في دعم الاقتصاد المحلي للمزارع الصغيرة في مختلف المجتمعات، بالإضافة إلى دورها المهم في زيادة الإنتاجية وتوفير تنوع غذائي غني من مختلف الفاكهة في وقت واحد.

إنتاج أشجار الأربعين فاكهة

وتنتج هذه الأشجار أنواع خوخ مختلفة، نكتارين، مشمش، كرز، ولوز، وغيرها في ذات الوقت، ويشار إليها باسم الفاكهة الحجرية لأن بذورها كبيرة، وتستغرق من 2 إلى 7 سنوات لإنتاج الفاكهة.

اقرأ أيضًا: تمور اللجليج.. علاج لمختلف الأمراض وصناعة تنتظر الاستثمار الحقيقي

كما أنه تم زراعة تلك النوعية من الأشجار في عدد من المدن الأمريكية مثل مثل سانتا في، نيو مكسيكو، باوند ريدج، نيويورك، لويزفيل، كنتاكي، شورت هيلز، ونيوجيرسي.

وقال ” آكين”: “عملت على 250 نوعًا من البذور ورسمت لها خارطة لمعرفة توقيت إزهار كل نبتة وعلاقتها مع النباتات الأخرى ومدى تقبلها التعايش مع نباتات أخرى، وبهذه الطريقة أستطيع نحت شجرتي الخاصة باختيار البراعم التي أريد أن أطمعها بها”.

وهنا يبقى السؤال مطروحًا هل نرى مثل هذه الشجرة قريبًا في مصر خاصة أنه تم البدء خلال السنوات الماضية في زراعة العديد من الفاكهة والنباتات التي لم تكن مصر تعرفها من قبل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط