كتب – محمود طلبة

نفذ الجيش الليبي عملية نوعية وسريعة في عمق الجنوب استهدفت مجموعات مسلحة تنتمي إلى المعارضة التشادية، حاولت التسلل مجددا إلى الحدود الليبية بعد طردها في وقت سابق.

ووفقًا لبيان شعبة الإعلام العسكري تحركت وحدات العمليات الخاصة بشكل عاجل للتصدي لهجوم مباغت استهدف نقطة حدودية عسكرية، حيث تمكنت القوات من إفشال الهجوم وتحرير جنود وقعوا في الأسر خلال الاشتباك، وتم نقلهم لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

ووصفت العملية بالخاطفة وأسفرت عن سقوط عدد من المهاجمين، إلى جانب القبض على قائد المجموعة وعدد من عناصرها الأساسيين، في وقت تواصل فيه وحدات الاستطلاع الجوية والبرية عمليات تمشيط واسعة لرصد أي تحركات مشبوهة قد تنذر بمحاولات تسلل جديدة.

مقتل أحد الجنود أثناء العملية

ونعى الجيش الليبي أحد جنوده الذي قُتل خلال العملية، مؤكدا أن دمه سيكون دافعا لمزيد من الحزم في الدفاع عن سيادة البلاد، كما جددت القيادة العامة التزامها الكامل بحماية كل حدود الدولة من أي تهديد خارجي.

ويعتبر الجنوب الليبي أحد أكثر المناطق هشاشة أمنيا، نظرا لامتداده الجغرافي الشاسع وحدوده المفتوحة مع دول مثل تشاد والسودان والنيجر، ما يجعله بيئة خصبة لتحركات الجماعات المسلحة العابرة للحدود.

واستغلت فصائل المعارضة التشادية هذا الفراغ الأمني خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها جبهة التغيير والوفاق، التي اتخذت من الجنوب الليبي نقطة انطلاق وتحرك، ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الليبي والتشادي في آن واحد.

وشددت القيادة العامة للجيش الليبي على استمرار عملياتها لتأمين الحدود الجنوبية ومنع أي تمركز مسلح داخل الأراضي الليبية، مؤكدة أن كل محاولات الاختراق سيتم التعامل معها بالقوة والردع المناسب.