ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك خلال مشاركتها في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي عُقدت اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد.

تحديات دقيقة تتطلب التكاتف العربي

وأكدت المشاط أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يأتي في لحظة تاريخية دقيقة تمر بها المنطقة العربية، حيث تواجه الدول تحديات وأزمات متشابكة وخطيرة. وشددت على أن هذه الظروف تحتم على الدول العربية التكاتف والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح الأمة العربية، والوقوف صفًا واحدًا لمجابهة ما يطرأ من أزمات.

تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أهمية تعزيز التضامن بين الدول العربية، مؤكدة أن العمل العربي المشترك يمثل أداة أساسية لمعالجة الأزمات التي تمر بها الدول الشقيقة، كما يسهم في تعزيز القدرة الجماعية على تجاوز التحديات الراهنة.

التكامل العربي كوسيلة لمواجهة الصدمات

وأوضحت المشاط أن التكامل الاقتصادي العربي يعد من الركائز الجوهرية لمواجهة الصدمات التي عانى منها العالم أجمع خلال السنوات الأخيرة، دون استثناء. وأعربت عن أملها في أن تكون هذه القمة بمثابة نقطة تحول حاسمة تدفع العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب، وتحقق تطلعات الشعوب العربية في مستقبل أفضل، قائم على التعاون والدعم المتبادل.

انعكاسات التحديات الإقليمية والدولية على الاقتصاد

وتطرقت المشاط إلى أهمية اجتماع القادة العرب في ظل ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تحديات متعددة، كانت لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وعلى مسارات النمو الاقتصادي في الدول العربية بشكل خاص. ولفتت إلى أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والتنمية.

مخاطر تضخمية تهدد الأمن الغذائي والطاقة

وفي ختام كلمتها، حذّرت الوزيرة من التأثيرات السلبية للاضطرابات الإقليمية والتوترات الدولية، التي أدت إلى تعطل سلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمنتجات إلى مستويات غير مسبوقة. وأكدت أن هذه التطورات ساهمت في تسارع الضغوط التضخمية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأسس الأمن الغذائي والطاقة في عدد من الدول العربية.