من العاصمة العراقية بغداد، وفي لحظة تاريخية مفصلية، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تحذيرات مدوية في افتتاح القمة العربية الرابعة والثلاثين، محذرًا من خطر يهدد المنطقة بأكملها، ومتحدثًا بلغة الوحدة والتماسك، وسط واقع متفجر ومشهد إقليمي شديد التعقيد.

تمر أمتنا بمرحلة استثنائية وعلينا أن نكون صفًا واحدًا

الرئيس عبدالفتاح السيسي، شدد في كلمته على أن الوضع لم يعد يحتمل التراخي أو التجزئة في المواقف، قائلاً: "تمر أمتنا بمرحلة استثنائية، وعلينا أن نكون صفًا واحدًا، ليس بالشعارات، بل بالأفعال والمواقف، دفاعًا عن أمن أوطاننا ومستقبل شعوبنا".

ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد حرب بل عملية إبادة ممنهجة

وفي صلب حديثه، كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة، إذ وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يعيشه الفلسطينيون بأنه فصل من أكثر فصول المأساة دموية، مضيفًا: "ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد حرب، بل عملية إبادة ممنهجة، شعبٌ يُدمر على مدى أكثر من عام ونصف، تحت وطأة آلة عسكرية لا تفرق بين طفل وشيخ، ولا تترك حجرًا فوق حجر".

الظروف الاستثنائية التي نمر بها تستدعي وحدة عربية حقيقية

الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفت إلى أن هدف ما يجري واضح وصريح: "تفريغ غزة من سكانها، ودفعهم قسرًا للهروب تحت أهوال القصف والتجويع، في مشهد يعيد للأذهان أسوأ لحظات التاريخ الإنساني".

خطر يهدد المنطقة بأكملها 

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إلى أن نحو مليوني فلسطيني نزحوا داخل القطاع، وسط حرمان ممنهج من الغذاء والدواء، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

حرمان ممنهج من الغذاء والدواء

أما في الضفة الغربية، فلا يختلف المشهد كثيرًا، حيث تستمر سياسة القمع والقتل، لكن ورغم كل ذلك، يبقى الشعب الفلسطيني واقفًا، متمسكًا بحقه، ومصممًا على ألا يغادر أرضه مهما اشتدت المحن.

نحو مليوني فلسطيني نزحوا داخل القطاع

وختم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته بتأكيد لا لبس فيه: "الظروف الاستثنائية التي نمر بها تستدعي وحدة عربية حقيقية، لا صوت فيها يعلو على صوت الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة".

وفي لحظة تتطلب قرارات مصيرية ومواقف حاسمة، جاءت كلمات الرئيس السيسي لتضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية، مؤكدًا أن التخاذل لم يعد خيارًا، وأن وحدة الصف العربي هي السبيل الوحيد لحماية الحقوق والدفاع عن الكرامة.