كشفت الفنانة التونسية هند صبري عن الكثير من جوانب شخصيتها التي لا يعرفها الجمهور، مشيرة إلى أن العديد من التغيرات طرأت عليها وعلى نظرتها إلى الحياة، خاصة بعد تكوين أسرة والتعامل مع بعض الضغوط النفسية على كافة المستويات، موضحة حقيقة كونها الأعلى أجراً.

هند صبري تكشف أسرار حياتها الشخصية

وأوضحت خلال لقاء لها مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست "عندي سؤال"، أنها تشعر بالامتنان العميق للكثير من النعم التي تملكها في حياتها، خاصة أسرتها التي تشعر بأهميتها أكثر كلما تقدمت في السن، وكذلك الروابط الإنسانية.

وأضافت أنها ممتنة للصحة الجيدة، والأسرة، والمحبة، والاستقلال المادي والفكري، وقدرتها على اتخاذ القرار بحرية، إلا أنها في الوقت ذاته أوضحت أنه رغم كل ذلك، تشعر بأن ما ينقصها هو راحة البال في الكثير من اللحظات.

وتابعت قائلة: "كلما حققت شيئًا، ظهرت بعض الأمور التي تعكر صفوي. كان راحة البال حلمًا مؤجلًا"، مشيرة إلى أن هناك من استطاع الوصول إليها والتصالح والرضا، مؤكدة أنها تفعل كل ما في وسعها للوصول إلى هذه المرحلة.

وأكدت أنها لا تحب أن تكون ضعيفة لأنها كانت شخصًا ضعيفًا خلال طفولتها، مشيرة إلى أن صفة الطيبة جيدة، لكن لا يمكن التعامل بها دائمًا، قائلة: "قويت نفسي، لكن متعب أن تكون ضد طبيعتك، ومش أنت طول الوقت".

هند صبري تكشف إمكانة تقديم جزء ثالث من البحث عن حلا

وأوضحت هند صبري موقفها من تقديم جزء ثالث من مسلسل البحث عن علا، مشيرة إلى أنها تتعامل مع الأمر وفق القصة وليس تقديم عمل فقط.

وأضافت: "الشخصية لو ليس لها دوافع ليكون لها جزء ثالث، فلن أقدمه. وأراجع نفسي كي لا يكون هناك استسهال. لا أعتقد أنه سيكون هناك جزء ثالث، لأنني لا أشعر أن هناك جديداً يمكن تقديمه."

وأضافت أن سقف التوقعات بعد الجزء الأول من مسلسل "البحث عن علا" كان مرتفعاً، مما جعلهم يبحثون عن ما يُرضي الناس، وهي ليست الطريقة المثلى للتعامل مع الأمر، معتبرة أن عودة ظافر العابدين للعمل في مسلسل مصري كان لها صدى قوي في المسلسل.

وأشارت إلى أن هناك تطوراً في أسلوبها الخاص بالتعامل مع المواقف اليومية، موضحة أنها سابقاً كانت سريعة الانفعال والغضب والتأثر بأبسط الأشياء، لكن التجارب المتعددة علمتها التريث.

وقالت هند صبري إنها لم تعد تنفعل كما في السابق، بل أصبحت تكتم غضبها وتحتفظ بعصبيتها لنفسها ولا تُظهرها إلا عندما تتراكم الضغوط فعلاً. هذا التغيير منحها قدرة أكبر على التحكم في مشاعرها والتعامل بهدوء.

هند صبري والتعامل مع التعليقات السلبية

تحدثت هند صبري بصراحة عن تأثير التعليقات الجارحة التي واجهتها في بدايات استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها كانت تقرأ كل شيء، وأحيانًا لم تكن تتمالك دموعها من شدة الأذى.

وأضافت: "كلام الناس كان يؤلمني، لكن زوجي ساعدني كثيرًا على تخطي تلك المرحلة. ومع مرور الوقت، أدركت أن تلك الآراء لا تعكس حقيقتي ولا تعبر عني. اليوم، بالكاد أقرأ أي تعليق."

وعن تعاملها مع الانتقادات والمضايقات، أوضحت صبري أنها لا تنجرف وراء ردود الأفعال ولا تسعى إلى المواجهة. وقالت: "لا أرد على الإساءة بمثلها، ولا أفتعل المشاكل، كما أنني لا أتدخل في ما لا يعنيني ولا أُصدر أحكامًا على أحد. أسلوبي بسيط جدًا: أعيش بسلام. وهذا وحده يربك من يحاولون مضايقتي، لأنهم لا يجدون رد فعل ينتظرونه."

ونفت هند صبري تصدرها في أي من الأوقات الأجور في مصر، قائلة: "معروف عني أني مش بشتغل علشان الفلوس، ولم أكن الأعلى أجراً، والأجر والموهبة غير مرتبطين ببعضهما البعض"، موضحة أن الأجر قد يرتبط في بعض الأوقات بالقدرة على التفاوض.