دعا استشاري علاج الأورام بالاشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أفراد المجتمع، إلى تحري الدقة وتوخي الحذر والحيطة وعدم الوقوع ضحايا لبعض المقاطع المنتشرة في منصات التواصل الاجتماعي، والتي تروج لبعض التركيبات للوقاية أو لعلاج بعض الأمراض السرطانية، وللحماية من آثار العلاج الكيماوي، إذ يتم إعداد تلك المقاطع بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبصوت وصورة مزيفة لأشخاص وأطباء معروفين، يتحدثون عن فوائد الدواء وأنه مرخص من الجهات الرسمية في المملكة.
وأوضح لـ ”اليوم“ أن البعض قد يصدق محتويات تلك المقاطع، ولا سيما وأن المتحدث فيه شخصية كبيرة ومعروفة، فلا يترددون في التصديق، وإتمام عملية الشراء، والسؤال عن طريقة التوصيل، دون إدراك أن ما يحدث مجرد عملية احتيال ونصب، وأنهم سيقعون ضحية لذلك المقطع.

الرجوع إلى المصادر الصحية الرسمية

وتابع: الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فيمكن توظيفه في أمور إيجابية أو استغلاله في أمور سلبية، وهذا ما يضاعف من مسؤولية وعي أفراد المجتمع في وقتنا الحاضر بضرورة تحري مصداقية المحتويات والمقاطع التي يتم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي، وهناك طرق عديدة يمكن اتباعها للتأكد من صحة المحتوى.
وأضاف: مع ثورة التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات المتطورة، أصبح من السهل إعداد مقاطع باستخدام صورة وصوت الشخص المراد تزييفه في المقطع، ومن السهل أن يقع المشاهد وخصوصًا الذين ليس لديهم إلمام كامل عن التقنيات ضحية للموضوع، فيصدق المقطع بكل سهولة، لذا يجب تحري الدقة وتجنب تداول أي مقطع مهما كان محتواه لمنع حدوث أي عمليات احتيال ونصب.
ودعا جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة الرجوع إلى المصادر الصحية الرسمية في حال وجود أمور وتساؤلات مرتبطة بصحة الفرد ودوائه، واستشارة الأطباء عن أي أدوية أو تركيبات مجهولة يتم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي، فالأطباء والجهات الصحية الرسمية يشكلون أهم مصادر المعلومات الصحية الصحيحة والدقيقة.