نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العراق يتسلم رئاسة القمة العربية الرابعة والثلاثين: بغداد تحتضن الأشقاء العرب في لحظة مفصلية - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 01:06 مساءً
في أجواء سياسية إقليمية معقدة، تسلم العراق رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية من مملكة البحرين، خلال افتتاح أعمال القمة في العاصمة بغداد، اليوم السبت، بحضور قادة وزعماء الدول العربية.
ويأتي هذا الحدث في ظل تحديات أمنية واقتصادية تواجه المنطقة، ما يضفي على القمة أهمية بالغة في تعزيز العمل العربي المشترك.
افتتاح رسمي ورسائل سياسية
أعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد افتتاح أعمال القمة، معربًا عن ترحيبه بالقادة العرب في بلاد الرافدين، ومؤكدًا التزام العراق بمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي، ورفضه للتدخلات الخارجية وسياسة الإملاءات.
كما شدد على أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية والحوار المباشر أو عبر الوسطاء.
ملفات ساخنة على طاولة القمة
تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، حيث أكد الرئيس العراقي دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضه لمحاولات التهجير تحت أي مسمى.
كما تناولت القمة الأوضاع في غزة، وضرورة رفع الحصار وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.
بالإضافة إلى ذلك، ناقشت القمة العربية التحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وأهمية الحلول السياسية والحوار الوطني الشامل كسبيل وحيد لإنهاء الأزمات.
إجراءات أمنية مشددة
اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة لتأمين القمة، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن تخصيص 600 ضابط ومنتسب لتأمين الحماية الشخصية للوفود العربية، و100 ضابط للمواكب الأمنية، بالإضافة إلى استخدام 3 آلاف كاميرا مراقبة وطيران الجيش لتأمين سماء العاصمة بغداد.
كما تم منع حركة الشاحنات والدراجات في الفترة من 14 إلى 18 مايو الجاري، لضمان سلامة الوفود المشاركة.
في قمة بغداد.. رئيس العراق يدعو إلى وحدة الصف العربي والحوار لحل الأزمات
دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إلى تعزيز التضامن العربي وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن أمن الدول العربية لا يمكن تجزئته.
وفي كلمته أمام القادة والزعماء العرب، شدد رشيد على أن العراق يحرص "حرصًا راسخًا" على دعم الأمن والاستقرار في كافة الدول العربية، مؤكدًا أن استقرار المنطقة لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع، قائلاً: "لا يمكن تجزئة أمننا المشترك".
كما أكد الرئيس العراقي أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات المتصاعدة في العالم العربي هو الحوار السياسي الشامل والحلول السياسية، داعيًا إلى الابتعاد عن منطق التصعيد والتدخلات الخارجية، والعمل على إنهاء الخلافات بالطرق السلمية.
وأشار رشيد إلى أن الهدف الأسمى من انعقاد القمة العربية في بغداد هو توحيد المواقف تجاه التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المتفاقمة، مؤكداً أن الشعوب العربية تنتظر من القادة العرب مواقف حاسمة ورؤية موحدة لمواجهة التحديات التي تمس المصير العربي.
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس العراقي على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الدول العربية، داعياً إلى "تفعيل المشتركات والتغاضي عما يفرق وحدتنا"، في إشارة إلى أهمية تجاوز الخلافات الثنائية والتركيز على المصالح الجماعية العليا للعالم العربي.
تُعد استضافة العراق للقمة العربية الرابعة والثلاثين خطوة مهمة في تعزيز دوره الإقليمي، حيث يسعى إلى استثمار هذه القمة لاستكمال مسيرته في العودة إلى الحاضنة العربية، وتعزيز مكانته كلاعب إقليمي مهم.
تُعقد القمة في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة، ما يجعلها محطة فارقة لتجديد العمل العربي المشترك وترسيخ الدور العربي في حل أزمات المنطقة، بما يضمن أمن واستقرار الشعوب العربية ويدفع باتجاه بناء مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية.
0 تعليق