نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إغراءات اقتصادية لـ ترامب.. هل تنجح سياسة الصفقات في رفع العقوبات الأمريكية عن إيران؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 07:49 مساءً
يبدو أن القرار الأمريكي الأخير برفع العقوبات عن سوريا، فتح المجال في إيران للبحث عن صفقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتم بموجبها رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
في خطوة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده لا تمانع دخول الشركات الأمريكية إلى أسواق إيران، بشرط رفع العقوبات المفروضة من قبل واشنطن.
ويفهم من هذا التصريح أنه بمثابة دعوة غير مباشرة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أن الطريق إلى السوق الإيرانية – اقتصادياً – مفتوح إذا ما أُزيلت القيود.
إيران تستثمر في “عقلية الصفقة” لدى ترامب
وفق تقارير تحاول القيادة الإيرانية استغلال ميل الرئيس الأمريكي إلى الصفقات والمكاسب الاقتصادية، لفتح نافذة جديدة للحوار من بوابة الاستثمار.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب قرار ترامب المفاجئ برفع العقوبات عن سوريا، ما يُفسّر كإشارة لطهران لإمكانية تبني مسار مماثل.
تصريحات عراقجي، التي تضمنت دعوة للشركات الأمريكية للاستثمار في مجالات النفط والغاز والصناعة، تدخل ضمن استراتيجية أوسع تراهن فيها طهران على إغراء الإدارة الأمريكية بفرص اقتصادية مربحة، كمدخل لتخفيف الضغوط وإعادة تموضعها الإقليمي والدولي.
إيران تلوّح بـ”تنازلات نووية غير مسبوقة” لـ ترامب
وفي سياق متصل، أعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، أن إيران مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة في الملف النووي، تشمل التخلي عن إنتاج السلاح النووي، والتخلص من مخزون اليورانيوم العالي التخصيب، وحصر التخصيب في الاستخدامات المدنية، مع فتح المنشآت النووية للتفتيش الدولي.
هذه الرسائل، التي سبقت تصريح عراقجي، تعكس انفتاحاً إيرانياً غير معتاد على صفقة شاملة مع واشنطن، شرط أن تُقابل بتنازلات اقتصادية أمريكية واضحة، على رأسها رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني وتمنع الاستثمار.
ترحيب إيراني بالشركات الأمريكية
أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لم تفرض أي قيود على الشركات الأمريكية، بل على العكس، ترحب بدخولها في قطاعات استراتيجية، أبرزها النفط والغاز.
وقال عراقجي: “العقوبات التي تمنع دخول الشركات الأمريكية فُرضت من قبل الولايات المتحدة نفسها”، مضيفاً: “إذا كانت تلك الشركات تأمل في الاستثمار، فعلى واشنطن أن ترفع العقوبات أولاً”.
إدارة ترامب بين الإغراء الاقتصادي والخطوط الحمراء
ورغم هذه الإشارات الإيرانية، لا تزال طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع هذه الدعوات غير محسومة. فالرئيس ترامب، المعروف بنزعته التجارية، قد يرى في الانفتاح الإيراني فرصة، لكنه في المقابل لن يتنازل عن الخطوط الحمراء المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لوكلائها في المنطقة.
وكانت إدارة ترامب قد أجرت أربع جولات تفاوضية مع إيران، لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد، أكثر صرامة من الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، لتعيد بعدها فرض حزمة عقوبات مشددة، شملت قطاع الطاقة والمؤسسات المالية والبرامج الصاروخية والنووية.
ترامب يعلن الاقتراب من اتفاق جديد مع إيران
في تصريحات أدلى بها الخميس، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده “تقترب من التوصل إلى اتفاق” مع إيران بشأن برنامجها النووي، في مؤشر إلى احتمال حصول تفاهم جزئي أو شامل، إذا ما استمرت طهران في إظهار مرونة إضافية.
استراتيجية ناعمة
اللافت أن طهران تحاول إعادة رسم دورها الإقليمي والدولي من خلال أدوات ناعمة، أبرزها الاقتصاد، دون أن تتخلى عن أوراقها التفاوضية الأساسية.
ويُعد فتح السوق الإيرانية أمام الاستثمارات الأمريكية أبرز هذه الأوراق، في ظل الضغوط الداخلية المتزايدة جراء العقوبات.
إيران وترامب.. صفقة ممكنة أم مناورة تكتيكية؟
ويتساءل مراقبون حول مدى جدية إيران في استدراج إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات من خلال الإغراءات الاقتصادية؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه جزءاً من مناورة تكتيكية تستهدف تحسين شروط التفاوض دون تغيير فعلي في التوجهات الإيرانية؟
الإجابات ستتضح في الأسابيع المقبلة، مع ترقب المواقف الأمريكية المقبلة، سواء عبر تصريحات ترامب أو عبر أي تحركات تفاوضية جديدة مع الجانب الإيراني.
اقرأ أيضا
عقوبات أمريكية جديدة على “حزب الله”.. ما علاقة إيران والإتفاق النووي؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إغراءات اقتصادية لـ ترامب.. هل تنجح سياسة الصفقات في رفع العقوبات الأمريكية عن إيران؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 07:49 مساءً
0 تعليق