بعد فوزه على إسبانيول بنتيجة 2-0 في ديربي كتالونيا في وقت متأخر من مساء أمس، توج برشلونة بلقب الدوري الإسباني للموسم الحالي 2024-2025 للمرة الـ 28 في تاريخه ليضيفه إلى بطولة كأس الملك التي حققها قبل أسبوعين والسوبر الإسباني في يناير الماضي في جدة، ليحقق إنجازًا لم يكن متوقعًا قبل عام واحد.

خرج الفريق من موسم مخيب للآمال دون أي لقب، وسط أزمة مالية خانقة فرضت عليه واقعًا صعبًا، في الوقت الذي كان منافسه ريال مدريد بطلا لأوروبا وإسبانيا يعمل على تعزيز فريقه، لم يكن أمام إدارة برشلونة سوى تغيير المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز وتعيين المدرب الألماني هانسي فليك، والتعاقد مع اللاعب الإسباني داني أولمو كلاعب وحيد، واضطر النادي إلى الاعتماد على مواهب أكاديمية «لاماسيا» لتعويض غياب الصفقات.

ورغم التحديات، تحولت الأسماء الشابة إلى ركيزة أساسية في مشروع الفريق الجديد، حيث تألق لامين يامال، وأثبت بالدي وكوبارسي وفيرمينو جدارتهما في التشكيلة الأساسية، ليعيدوا الروح إلى الفريق بعد فترة من الضياع.

لم يكن النجاح فقط بفضل الشباب، بل شهد الموسم أيضًا عودة النجوم إلى مستواهم الحقيقي، حيث استعاد البرازيلي رافينها بريقه كعنصر حاسم في الهجوم، بينما استعاد بيدري تألقه كلاعب وسط مؤثر جعله الأفضل في مركزه على مستوى العالم، ليقودا برشلونة نحو استعادة لقب الليغا وتحقيق الكأس والسوبر الإسباني وقاب قوسين من التأهل لنهائي دوري الأبطال التي خرج منها أمام إنتر ميلان الإيطالي بعد ملحمة كروية أسطورية، في موسم استثنائي حقق فيه الفريق المعجزة رغم الظروف الصعبة.