كتب: يوسف حامد

أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن قلقه البالغ تجاه التصعيد الميداني المتواصل في شمال قطاع غزة، واصفا ما يحدث في مناطق متعددة من بينها مشروع تل الزعتر بمخيم جباليا، وبيت لاهيا، وشرق خان يونس، وبلدة القرارة، بأنه يشكل واحدة من أخطر صور للعمليات الجماعية، وداعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عاجل وجاد تجاه ما وصفه "بتدهور غير مسبوق في القيم الإنسانية.

الأوضاع في شمال غزة

وأشار فتوح، في بيان صدر عن المجلس الوطني منذ قليل، إلى أن العمليات الميدانية المكثفة التي تشهدها تلك المناطق منذ أكثر من 580 يوما، أدت إلى خسائر فادحة من عمليات هدم وقتلى وإصابات، بالإضافة إلى أعمال الجيش الإسرائيلي التي تخالف كافة المواثيق الدولية.

وانتقد رئيس المجلس الوطني صمت بعض القوى الدولية تجاه هذا التصعيد، مؤكدا أن ما وصفه بـ"الشلل السياسي" الذي أصاب منظومة العدالة الدولية يضع النظام العالمي أمام اختبار أخلاقي تاريخي، ويكشف عن ثغرات خطيرة في آليات تنفيذ القانون الدولي، مشيرا إلى أن ازدواجية المعايير أفرغت الخطاب الإنساني من مضمونه، وأضعفت ثقة الشعوب في المؤسسات الدولية.

وأضاف أن تجاهل تلك العمليات العسكرية، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة بحق المسؤولين عنها، يساهم عمليا في إدامة واقع الإفلات من العقاب، ويمنح غطاءً ضمنيا للاستمرار في سياسات تهجير السكان وتغيير الوقائع الميدانية على الأرض.