كتب – محمود طلبة

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إنهاء الصراع الروسي الأوكراني لن يكون ممكنا دون اجتماع يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن أي مفاوضات تجري دون هذا اللقاء مصيرها الفشل.

وأشار روبيو خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز إلى أن المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول والمقررة الجمعة لن تحدث اختراقًا حقيقيا ما لم يتم التوصل إلى هذا اللقاء المباشر.

وقال روبيو إن بعد أشهر من الجهود، بات واضحا أن لا تقدم سيحرز دون وجود ترمب وبوتين على الطاولة نفسها.

وأوضح روبيو أن لا جدول زمني أو مكان تم تحديده لعقد هذا الاجتماع حتى اللحظة، لكنه أصر على أن هذه الخطوة تمثل الأمل الوحيد لإيقاف الحرب، مضيفا أن دولا عديدة تتفق مع هذا الرأي خلف الكواليس.

دعم لترمب من قلب الشرق الأوسط

ونوه روبيو بالخطاب الذي ألقاه الرئيس ترمب في السعودية واصفا إياه بأنه من أبرز ما قدم من رؤساء أميركيين في الخارج منذ عقود.

وأشاد بنبرته السلمية قائلا: لقد دعا لبناء المستقبل لا تدميره وعبر عن رؤية تضع التنمية والسلام في المقام الأول.

ووصف ترمب بأنه رئيس يحب السلام ويسعى لوقف نزيف الحروب، معربا عن استغرابه من الانتقادات الإعلامية التي تطاله وقال: لا أفهم كيف ينتقد رئيس يحاول إيقاف الحروب، بينما يجب أن نحتفي به كصانع سلام حقيقي.

نقلة نوعية في إنفاق الناتو الدفاعي

كشف وزير الخارجية الأميركي عن تحركات داخل حلف شمال الأطلسي الناتو لرفع سقف الإنفاق الدفاعي مؤكدا أن أغلب الدول الأعضاء سيتفقون بحلول قمة يونيو المقبلة على رفع موازناتهم الدفاعية لتصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة.

وأشار روبيو إلى أن العديد من دول الحلف تجاوزت بالفعل نسبة 2%، وبعضها يقترب من 4%، مضيفا: إذا تحققت هذه الخطوة ستكون لحظة فارقة في تاريخ الناتو وستصبح الدول الشريكة مسؤولة عن أكثر من نصف قدرات الحلف الدفاعية.

ومن المقرر أن تعقد قمة الناتو في هولندا يومي 24 و25 يونيو المقبل، وسط توقعات بتغيرات جوهرية في توازنات الإنفاق والتحالفات داخل الحلف.