المانجو أحد أهم المحاصيل الصيفية التي يجب أن تحظى برعاية كبيرة خاصة في المراحل الأخيرة من النمو، حيث تكون عُرضة للإصابة ببعض الآفات والبكتيريا التي قد تؤثر على إنتاجيتها المتوقعة.

من جانبه حذر الدكتور علاء جمعة أستاذ البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس من إمكانية تعرض المحصول لـ”الإجهاد الحراري” خلال الأيام المقبلة حيث تتعرض البلاد لدرجات حرارة مرتفعة.

وأشار إلى أن الإجهاد الحراري هو اختلال في التوازن المائي للأشجار نتيجة سرعة النتح والبخر أعلى من معدل امتصاص الشجرة للماء، ولا يوجد تعويض للماء المفقود وبالتالي تلجأ الشجرة لتعويض نقص الماء من الثمار.

طرق علاج الإجهاد الحراري في المانجو

وأشار إلى أن من خطوات علاج الإجهاد الحراري في محصول المانجو:

اقرأ أيضًا: 83 مليون دولار صادرات المانجو في 5 شهور.. وأوروبا أكبر المستوردين

وقال: تظهر “لطعة” الشمس على الثمرة في صورة حروق سوداء، وبالتالي تقلل القيمة السوقية للثمار، ومن هنا يجب أن يكون المجموع الخضري قويا لأن الأوراق تحمي الثمار من أشعة الشمس المباشرة، كما أنه يُمنع رش الحشائش بأي مبيدات في تلك الفترة حتى لا يحدث تساقط للثمرات والاكتفاء بإزالة الحشائش حول دائرة الشجرة باليد.

أخطاء تؤدي إلى تساقط الثمار

كما حذر من ارتكاب بعض الأخطاء التي تؤدي إلى تساقط الثميرات الصغيرة، حيث إن سبب تساقط تلك الثميرات هو زيادة التسميد النيتروجيني “الأزوتي” باعتباره أرخص من التسميد البوتاسي، ففي كثير من الأحيان يلجأ المزارع لهذا النوع من التسميد، خاصة ونحن الآن في ذروة دورة النمو الصيفي.

اقرأ أيضًا: الفراولة في المقدمة.. الكشف عن قيمة صادرات الخضر والفاكهة المجمدة خلال 2024

وأضاف أن المزارع قد يلاحظ ظهور الأوراق الحمراء التي تستنزف من غذاء الشجرة لمدة أسبوعين للوصول إلى اللون الأخضر الباهت وهو بداية تكون الكلوروفيل والذي يقوم بعملية البناء الضوئي والتمثيل الغذائي حتى يصل عمر الورقة إلى شهرين لكي تصبح منتجة لغذاء الشجرة، وهذه النموات الجديدة تكون مصدر لإنتاج هرمون الإيثيلن أو “هرمون الشيخوخة أو التساقط أو الإنضاج”، والذي يؤدي إلى انفصال عنق الثمرة عن الشمراخ الزهري وتصفر الثميرة وتسقط.

وأشار “جمعة” إلى أن الجنين داخل ثمرة المانجو ينتج الأوكسينات والجبريلين بكميات قليلة وغير كافية لتقوية منطقة الانفصال بين الثمرة والشمراخ الزهري، لذا يجب تقليل التسميد الأرضي الأزوتي وزيادة عنصري البوتاسيوم والمغنسيوم وزيادة هرمون الأوكسينات والجبرلين.

وتتوفر تلك العناصر في تركيبة التحجيم، ويتم الرش بـ5 لتر لكل 600 لتر ماء، وتكرر مرة أخرى بعد 10 أيام، كما تتوفر في مركب مور كروب الذي يحتوي على 6% أوكسينات، و1% جبريلين، مشددًا على ضرورة ضبط عملية الري.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط