أكد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، أن الشعب الفلسطيني يعتمد على الثقافة كسلاح للمقاومة لتعزيز الهوية الفلسطينية، ضد الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف تدمير الموروث الثقافي الفلسطيني.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز" اليوم الخميس، "إنه في الذكرى 77 للنكبة، فقد قُدر للشعب الفلسطيني أن يعيش تلك المأساة والاستمرار بها حتى اليوم، فقد تعرض للتهجير والتشريد والملاحقة حتى فيما تبقى له من جزء بسيط من أراضي فلسطين، وما يحدث في غزة تعدى مصطلح النكبة والكارثة والإبادة ويفوق حد النكبة".

وشدد على حرص الفلسطينيين على مقاومة إسرائيل بالحفاظ على الموروث الثقافي المادي والهوية والإرث اللامادي، وفضح الممارسات الإسرائيلية محليا وعالميا من خلال الثقافة، لافتا إلى أنه تم استكتاب نحو 120 كاتبا وكاتبة من قطاع غزة ليكتبوا بأقلامهم شهاداتهم على ويلات الحرب التي عاشوها في قطاع غزة، لترجمة تلك الكتب والإصدارات إلى 10 لغات، لفضح إسرائيل وإيصال الصوت الفلسطيني إلى كافة بقاع العالم.

وأوضح أن الثقافة هي جوهر القضية الفلسطينية، فبالرغم من كل الألم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، إلا أنه مصمم على الصمود والمقاومة والتمسك بالأمل، فهناك عين تدمع وعين تنظر إلى تحقيق النصر، فحتى لو تمكنت الآلية العسكرية تدمير المباني والمراكز الثقافية والمسارح والمكتبات، إلا أنها لا تستطيع أن تمحو الهوية الفلسطينية المتجذرة.

وأشار إلى أن الوزارة حريصة على توثيق المواقع والعناصر التراثية حتى اللامادي منها، كالدبكة الشعبية والتطريز، وتسجيلها لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" للمحافظة عليها.