مع استمرار المناوشات العسكرية والتوترات الجيوسياسية في تشكيل المشهد العالمي، يظل التفوق الجوي عاملاً محورياً في الحروب الحديثة، وفيما يلي أفضل 10 طائرات مقاتلة في العالم عام 2025.

وفقا لتقرير موقع افيشن ايه 2 زاد، في عام 2025، أصبحت الطائرات المقاتلة أكثر بكثير من مجرد آلات حرب، بل تُجسّد قمة الهندسة البشرية والتقدم التكنولوجي والاستشراف الاستراتيجي.

أفضل 10 طائرات مقاتلة في العالم عام 2025

يستكشف هذا التقرير أفضل 10 طائرات مقاتلة تُهيمن حالياً على الأجواء، مُحللاً قدراتها وتاريخها القتالي، وما يجعلها قوات هائلة في القتال الجوي الحديث.

10- سوخوي سو-35 إس: سوبر فلانكر

تُمثل طائرة سو-35 إس، التي تُلقب غالبًا بـ”سوبر فلانكر”، ذروة تكنولوجيا المقاتلات الروسية غير الشبحية، وهي أحد أفضل 10 طائرات مقاتلة. تشتهر طائرة سو-35 إس بقدرتها الاستثنائية على المناورة، وهي مزودة بمحركات AL-41F1S مزودة بفوهات توجيه دفع ثلاثية الأبعاد تُمكّن الطائرة من أداء مناورات جوية مبهرة مثل “كوبرا بوغاتشيف”.

بسرعة قصوى تبلغ 2.25 ماخ وقدرتها على حمل ما يصل إلى 8000 كجم من الأسلحة، تُمثل طائرة سو-35 إس رادعًا قويًا، ولا تزال تُشكل تهديدًا كبيرًا للطائرات الشبحية، على الرغم من تصميمها غير الشبح.

9- يوروفايتر تايفون: بطلة أوروبا متعددة الأدوار

تُعتبر يوروفايتر تايفون ثمرة تعاون أوروبي، حيث تجمع بين خفة الحركة والتكنولوجيا المتقدمة، لتكون بذلك أحد أفضل 10 طائرات مقاتلة. تتميز طائرة تايفون بتصميمها المميز على شكل جناح دلتا وجناح كانارد، إلى جانب قوة محركيها المزدوجين من طراز Eurojet EJ200، مما يوفر رشاقة استثنائية وقدرات طيران تفوق سرعة الصوت بشكل مستدام.

عززت ترقيات تايفون الأخيرة لقدراتها الهجومية الأرضية ونظامها المتكامل “لدمج أجهزة الاستشعار” سمعتها في مهام جو-جو وجو-أرض. وتُعد تايفون، التي تخدم في دول متعددة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، شاهداً على استقلالية وقدرة الدفاع الأوروبية.

8- داسو رافال: حصان فرنسا التكتيكي العملي

تُعد داسو رافال، بموادها المركبة المتطورة وتصميم جناح دلتا، واحدة من أكثر الطائرات تنوعاً في العالم. يوفر نظام SPECTRA للحرب الإلكترونية حماية ذاتية استثنائية، وتتيح محركات Snecma M88 القوية الوصول إلى سرعات تصل إلى 1.8 ماخ.

أثبتت طائرة رافال قدراتها في عمليات قتالية متعددة، من أفغانستان إلى ليبيا، ولا تزال تُعدّ لاعباً رئيسياً في سلاح الجو والبحرية الفرنسيين، فضلاً عن نجاحها في تصدير منتجاتها إلى دول مثل الهند وقطر.

7- بوينغ إف-15 إي إكس إيغل 2: النسخة الكلاسيكية المُحدّثة

تُعدّ طائرة إف-15 إي إكس إيغل 2 نسخة مُطوّرة من منصة إف-15 الأسطورية، وهي مُزوّدة بتقنيات القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك أنظمة رادار وأنظمة حرب إلكترونية مُتقدّمة. بفضل سرعتها القصوى التي تبلغ 2.5 ماخ وقدرتها الهائلة على حمل الأسلحة، تتفوق إف-15 إي إكس في مهام جو-جو وجو-أرض.

قدرتها على حمل ما يصل إلى 22 صاروخاً جو-جو تجعلها المقاتلة الأكثر قدرة على حمل الحمولة في الخدمة، كما أن عمرها التشغيلي المُمتد يضمن أهميتها في سلاح الجو الأمريكي حتى خمسينيات القرن الحادي والعشرين.

6- شنيانغ إف سي-31 جيرفالكون: طموح الصين في مجال التخفي

تُمثل شنيانغ إف سي-31 جيرفالكون (جيه-35 في نسختها البحرية) محاولةً صينيةً لتطوير مقاتلة من الجيل الخامس بقدرات حاملات الطائرات. يتميز تصميمها الشبح، الذي يتميز بحجيرات أسلحة داخلية ومواد مركبة متطورة، ببصمة رادارية مُخفّضة.

بفضل قدرتها على التحليق الفائق وسرعتها القصوى المتوقعة التي تبلغ 1.8 ماخ، تُمثل إف سي-31 طموحات الصين المتنامية في مجال الطيران، مع خطط لنشرها على حاملات الطائرات بحلول عام 2026. يُمثل سعرها البالغ 70 مليون دولار بديلاً اقتصاديًا للمنافسين الأكثر تكلفة.

5- سوخوي سو-57: المقاتلة الشبحية الروسية

تُحقق سوخوي سو-57، المقاتلة الروسية الرائدة من الجيل الخامس، التوازن بين التخفي والأداء الديناميكي الهوائي. بفضل موادها الماصة للرادار وحجرات الأسلحة الداخلية المتطورة، تصل طائرة سو-57 إلى سرعات تصل إلى ماخ 2.

بفضل سعرها المناسب الذي يتراوح بين 40 و50 مليون دولار أمريكي للوحدة، تمنح سو-57 روسيا ميزة استراتيجية في الحفاظ على قوتها الجوية، على الرغم من القيود الاقتصادية. كما أن قدراتها القتالية وخصائصها الشبحية تجعلها خصمًا لا يُقهر في الحرب الجوية.

4- كاي إف-21 بورامي: قفزة كوريا الجنوبية الجريئة

تمثل طائرة كاي إف-21 بورامي بروز كوريا الجنوبية كلاعب رئيسي في مجال الفضاء الجوي. وبفضل محركات جنرال إلكتريك إف-414، تستطيع كي إف-21 الوصول إلى سرعات تصل إلى ماخ 1.8. وما يميز كي إف-21 هو قدراتها التي تقترب من الجيل الخامس، حيث يبلغ سعرها 74 مليون دولار أمريكي.

مع وجود 120 وحدة منها مُخطط لها للخدمة في كوريا الجنوبية وإمكانية تصديرها، تُمثل كي إف-21 رمزًا للقدرات الدفاعية المتنامية والتفوق التكنولوجي لكوريا الجنوبية.

3- لوكهيد مارتن إف-22 رابتور: المعيار الذهبي للتفوق الجوي

لا تزال طائرة إف-22 رابتور مقاتلة التفوق الجوي الأبرز، والمعروفة برشاقتها الفائقة وقدراتها الشبحية وقدراتها القتالية. بسرعة قصوى تبلغ 2.25 ماخ وقدرة فائقة على التحليق، أثبتت طائرة إف-22 جدارتها في العديد من ساحات الحرب، حيث تعمل بكفاءة حتى في المجال الجوي المعادي المغطى بدفاعات جوية متطورة.

على الرغم من تقادم هيكلها، إلا أن التحديثات المستمرة تُبقيها في طليعة القتال الجوي، ومن المتوقع أن يُسهم استبدالها المخطط له بمقاتلة الجيل الجديد (NGAD) في الحفاظ على الهيمنة الجوية الأمريكية.

2- تشنغدو جيه-20 مايتي دراغون: صعود مقاتلة الشبح الصينية

تُعد طائرة تشنغدو جيه-20 مايتي دراغون الرد الصيني على طائرتي إف-22 وإف-35 الأمريكيتين، حيث تُركز على دقة رصد منخفضة انتقائية لاختراق دفاعات العدو الجوية بعيدة المدى. تتميز طائرة J-20 بمحركاتها المتطورة وقدراتها الفائقة، حيث تصل سرعتها إلى ماخ 2.

مع أكثر من 200 وحدة جاهزة للتشغيل، تُعدّ J-20 المقاتلة الصينية الرائدة من الجيل الخامس، متحديةً بذلك التفوق الجوي الغربي في غرب المحيط الهادئ.

1- لوكهيد مارتن إف-35 لايتنينج 2: مستقبل الطيران القتالي

تُعدّ طائرة F-35 لايتنينج 2 أكثر الطائرات القتالية تطورًا وتنوعًا على الإطلاق. قدراتها الشبحية، إلى جانب أجهزة الاستشعار المتقدمة والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تجعلها أقوى طائرة مقاتلة في جيلها. تُعد F-35 مقاتلة متعددة الأدوار، قادرة على التفوق في مهام جو-جو، وجو-أرض، والحرب الإلكترونية.

مع تسليم أكثر من 1000 وحدة إلى 17 دولة، بما في ذلك إسرائيل واليابان وحلفاء الناتو، يُمثّل الانتشار العالمي لطائرة F-35 حقبة جديدة في الحرب الجوية. على الرغم من الانتقادات الموجهة لتكلفتها، فإن مرونة طائرة F-35 التشغيلية واعتمادها الواسع النطاق يعززان مكانتها كأفضل مقاتلة في العالم بحلول عام 2025.

اقرأ أيضا.. رفع العقوبات عن سوريا.. هل يتعافى اقتصاد دمشق قريبًا أم أنها خطوة تتبعها آلاف الخطوات؟

أفضل 10 طائرات مقاتلة: عصر جديد في القتال الجوي

لا تمثل الطائرات المقاتلة المدرجة في هذه القائمة مجرد تقنية متقدمة؛ بل هي أدوات استراتيجية تُشكل القوة العسكرية العالمية والجيوسياسية.

مع تزايد تشابك الحروب وتكاملها مع الذكاء الاصطناعي، ستستمر هذه الطائرات في التطور، مما يمهد الطريق لمستقبل القتال الجوي. تُجسد كل طائرة، من طائرة F-35 الشبحية إلى طائرة Su-35S الرشيقة، عقودًا من الابتكار التكنولوجي، مما يوفر للدول قدرات لا مثيل لها في ضمان الهيمنة الجوية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط