نسمع كثيرًا عن لبن الإبل وفوائده المتعددة، لكنَّ القليلين فقط هم من جربوه، ولكنَّ تقريرًا حديثًا صدر عن وزارة الزراعة أكد أن له فوائد كثيرة للغاية، بل وأطلق عليه “الكنز الأبيض”.

وقال التقرير: “يعد لبن الإبل واحدًا من أهم العناصر الغذائية التي اكتسبت اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، نظرًا لقيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة، كما يتميز هذا الحليب بتركيبته الفريدة التي تجعله مميزًا عن باقي أنواع الحليب مثل حليب البقر أو الماعز”.

مواد غذائية عديدة في لبن الإبل

وقال التقرير، إن ذلك اللبن يحتوي على نسبة من البروتين تتراوح بين 2% إلى 4%، وهي نسبة قريبة من تلك الموجودة في حليب الأبقار، كما أن تلك البروتينات سهلة الهضم وغنية بالأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم.

اقرأ أيضًا: مصر تزرع اللوز الهندي.. كنز فوائد صحية في مرحلة التجريب

كما أنه يحتوي على فيتامين سي بكميات أكبر بثلاث مرات تقريبًا من حليب الأبقار، مما يعزز من عمل الجهاز المناعي، وهو يساعد في دعم الجهاز العصبي وتحسين وظائف الجسم، بالإضافة إلى أنه يعمل على تعزيز إنتاج الطاقة والحفاظ على صحة الجلد والعينين.

كما يتميز بانخفاض نسبة الدهون مقارنة بحليب الأبقار، مما يجعله خيارًا صحيًا لمن يتبعون حميات غذائية، كما أنه يحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان، وغني بالحديد مما يساعد في الوقاية من فقر الدم (الأنيميا).

سكريات طبيعية مقارنة بالأنواع الأخرى

ويحتوي لبن الإبل أيضًا على نسبة منخفضة من اللاكتوز مقارنة بحليب الأبقار، مما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، كما أن السكريات الطبيعية فيه تمد الجسم بالطاقة دون رفع مستويات السكر في الدم بشكل مفرط.

ويحتوي أيضًا على الإنزيمات والمركبات الحيوية مثل اللاكتوفرين التي تعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للبكتيريا. كما توجد فيه مركبات حيوية مثل الغلوبولين المناعي التي تعزز الصحة المناعية.

فوائد لبن الإبل الصحية

وأكد التقرير أن اللبن يمتاز بفوائد صحية متعددة فهو يعمل على تعزيز صحة الأمعاء بفضل احتوائه على بكتيريا نافعة. كما يساعد في تحسين الهضم والوقاية من مشاكل المعدة مثل القرحة والتهاب الأمعاء.

اقرأ أيضًا: 83 مليون دولار صادرات المانجو في 5 شهور.. وأوروبا أكبر المستوردين

ويساعد فيتامين C ومضادات الأكسدة في تعزيز نضارة البشرة وحمايتها من أضرار البيئة، كما يمكن استخدامه موضعيًا أو شربه لتحسين مرونة الجلد وترطيبه كما فيد للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، كما يحتوي على دهون غير مشبعة تعمل على تحسين صحة القلب وتقليل مستويات الكوليسترول الضار.

وبفضل تركيبته الغذائية الغنية بالفيتامينات والبروتينات، يعمل على توفير طاقة مستدامة للجسم. يحتوي على مواد تساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج، كما أن المركبات النشطة فيه قد تساهم في تقليل الالتهابات المصاحبة لبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

الاستخدامات الحديثة في مجالات متعددة

وقال التقرير، إن لبن الإبل له العديد من الاستخدامات الحديثة، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أنه يحتوي على مركبات تعزز المناعة وتساعد في تقليل أعراض الأمراض المناعية الذاتية، كما أنه يُستخدم بشكل متزايد كعلاج طبيعي لمرضى السكري؛ لأنه يحتوي على بروتينات تساعد في تحسين حساسية الأنسولين.

اقرأ أيضًا: لماذا لا تستقر أسعار الدواجن لفترات طويلة؟.. تقرير يحدد 5 إجراءات مطلوبة

ويتم الآن تحويل لبن الإبل إلى زبادي، جبن، وزبدة تلبي احتياجات الأسواق الصحية، ويُسوَّق كبديل صحي وطبيعي للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حليب الأبقار، وبفضل غناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات، يدخل في صناعة الكريمات، الصابون، ومستحضرات ترطيب البشرة، كما يستخدم موضعيًا لتحسين نضارة البشرة وعلاج مشاكل الجلد مثل الجفاف والالتهابات.

أهم التحديات التي تواجه استخدامه

وقال التقرير، إن هناك عددًا من التحديات التي تواجه التوسع في استخدامه، ومنها:

محدودية الإنتاج: حيث إن الإبل تُنتج كميات أقل من الحليب مقارنة بالأبقار. مشكلات النقل والتوزيع: يحتاج إلى تبريد للحفاظ عليه طازجًا، وهو تحدٍ في المناطق الصحراوية أو النائية التي تعاني من نقص البنية التحتية. قلة الوعي العام: في بعض المناطق يعتبر منتجًا غريبًا أو غير مألوف، فالقليلون فقط يدركون فوائده الغذائية والصحية. ارتفاع التكلفة: بسبب محدودية الإنتاج وصعوبة توزيعه، غالبًا ما يكون أكثر تكلفة مقارنة ببدائله مثل حليب الأبقار أو الأغنام.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط