"زلزال" ترامب السوري: خطوة "غير مسبوقة"... لكن عقبات كثيرة أمام رفع العقوبات! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"زلزال" ترامب السوري: خطوة "غير مسبوقة"... لكن عقبات كثيرة أمام رفع العقوبات! - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 09:16 مساءً

"زلزال سياسي" شهدته العاصمة السعودية الرياض خلال ساعات قليلة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، إذ إن الخطوة تعتبر انفتاحاً أميركياً على سوريا، وستكون لها تبعات سياسية واقتصادية على الدولة الشرق أوسطية التي تعاني من الفقر والاققتال الداخلي.

 

في هذا السياق، اعتبرت ديلاني سيمون، محللة أولى في برنامج الولايات المتحدة، التابع لمجموعة الأزمات الدولية، أن "إعلان ترامب أنه سيأمر "بوقف العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصةً للنمو" يُعدّ خطوةً بالغة الأهمية".

 

وتفصّل أهمية هذه الخطوة، فتشير إلى أن "دولاً أخرى قد خففت العديد من قيودها بعد الإطاحة ببشار الأسد، لكن استمرار العقوبات الأميركية جعل تأثيرها ضئيلاً".

 

دارين خليفة، المستشارة الأولى في مجموعة الأزمات الدولية تشدّد أيضاً على أهمية "قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا"، وتراه "تطوراً إيجابياً هاماً للبلد الذي مزقته الحرب، وتقدماً استراتيجياً في العلاقات الأميركية السورية".

 

سوريون يحتفلون برفع العقوبات (ا ف ب).

 

 

لكنها تشير إلى أن "بعض العقبات البيروقراطية قد تظهر أثناء عملية التنفيذ (رفع العقوبات)، إلا أن دعم ترامب العلني الصريح لمنح سوريا "بداية جديدة" يُعزز بشكل كبير احتمالية نفاذ توجيهه بفعالية عبر النظام الأميركي".

 

سيمون تنطلق من هذه النقاط لتقول إن رفع العقوبات "ليس بالأمر السهل، وسيتطلب الأمر جهداً بيروقراطياً هائلاً، وربما سياسياً، في واشنطن، وسيتطلب تعبئة مختلف أجهزة الحكومة الأميركية، بما في ذلك وزارات الخزانة والخارجية والتجارة والكونغرس، وقد لا يُترجم تخفيف العقوبات نظرياً إلى تخفيف فعلي، إذ قد يتردد القطاع الخاص في التعامل مع سوريا بمجرد رفع القيود".

 

وترى أن "أمام ترامب طريقٌ شاقٌّ للوفاء بهذا الالتزام، لكن عليه المثابرة. وهو مُحِقٌّ في أن رفع العقوبات يمنح سوريا فرصةً لتحقيق العظمة".

 

خليفة تشير إلى "تساؤلات كثيرة حول كيفية ترجمة هذا القرار إلى سياسات، ولكن إذا عكس التنفيذ نطاق وروح إعلان ترامب، فسيفتح الباب أمام إغاثة اقتصادية تشتد الحاجة إليها، وفصل جديد في العلاقات الأمريكية السورية".

 

خطوة "غير مسبوقة"

لا تتذكر سيمون رئيساً أميركياً آخر "رفع القيود الاقتصادية بالكامل عن دولةٍ تخضع لعقوباتٍ شديدةٍ كسوريا"، وتشير إلى أن "إذا كان ترامب يخطط فعلاً لرفع جميع العقوبات، أو حتى معظمها، عن سوريا، فهو يقوم بخطوةٍ غير مسبوقةٍ تقريباً في تاريخ تخفيف العقوبات الحديث".

أثار اجتماعية

نانار حواتش، محلل أول لشؤون سوريا في مجموعة الأزمات الدولية يرى أن تخفيف العقوبات الأميركية سيكون "خطوة رئيسية ليس فقط نحو التعافي الاقتصادي، بل أيضًا نحو إنهاء دوامة العنف التي حاصرت سوريا لأكثر من عقد. لقد غذّى الانهيار الاقتصادي انعدام الأمن من خلال تآكل الخدمات الأساسية، وتعميق المظالم المحلية، ودفع الناس نحو الجماعات المسلحة. يمكن أن يساعد رفع العقوبات في عكس هذه الديناميكية. وبينما لا يزال نطاق العقوبات والجدول الزمني غير واضحين، فإن هذه الخطوة تُعطي ضوءًا أخضر هامًا للجهات الخارجية لبدء إعادة الانخراط في سوريا".

 

وبالتالي، فإن الأنظار تتجه نحو تطبيق قرار رفع العقوبات من جهة وترجمته إلى خطوات فعلية، وتأثيراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على سوريا، فهل يفتح قرار ترامب صفحة جديدة في تاريخ سوريا؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق