نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تدخل حزبي يطيح توافق رياق – حوش حالا... مقاطعة مسيحية والبلدية في مهب الهيمنة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 07:00 مساءً
فعل "الطابور الخامس" فعله وخرّب على رياق- حوش حالا في قضاء زحلة (البقاع)، إنتخاباتها البلدية. ولجأ للوصول الى مبتغاه، الى شدّ العصب الطائفي منتحلاً صفة الطائفة الشيعية متستراً خلفها، وذلك بالإنقلاب على إتفاق التوافق في ربع الساعة الاخير لإقفال باب سحب الترشيحات رسمياً، بفضّ التحالف مع المرشح لرئاسة اللائحة التوافقية والمطالبة بتسعة مقاعد بلدية بدل ثمانية للطائفة الشيعية وبنيابة رئاسة البلدية.
إنتفضت المكونات الأخرى من الطوائف المسيحية لفضح "الطابور الخامس" متوحدة في وجه الهيمنة على قرار البلدة بما فيها عائلاتها الشيعية. وقد جاء الموقف على شكل بيان صدر عن إجتماع ضم "الغالبية العظمى لعائلات رياق وحوش حالا"، ولوّح بمقاطعة مسيحية إقتراعاً وترشيحاً، للانتخابات البلدية المقررة الأحد ، في حال عدم إستجابة "إخوانهم وأهلهم من الطائفة الشيعية" طلب "العودة الى الاتفاق السابق لتوزيع الأعضاء، على ان يتمّ، اثباتاً لذلك، إعلان سبعة مرشحين من الطائفة الشيعية انسحابهم النهائي من المعركة البلدية، ودعوة عموم أهالي رياق - حوش حالا الى عدم التصويت لهم.".
المنشور الذي جرى حذفه. (دانيال خياط)
"الطابور الخامس" بحسب تعريف أهالي رياق – حوش حالا، هو أركان البلدية المدعومين من "الثنائي" الشيعي ("حزب الله" وحركة "أمل")، والمتهمين من أهالي البلدة بالفساد الذي أوصلها الى عجز في موازنتها يقدر وفقاً لهم بـ450 الف دولار، وبالتالي تقصيرها في الخدمات الاساسية ورواتب الموظفين. وتالياً فإن الخوف من وصول مجلس بلدي جديد يفضح الفساد وأسباب العجز، هو المحرّك لتفخيخ كل محاولات تأليف لوائح متنافسة، وآخرها اللائحة التوافقية مستخدماً لأجل ذلك زوراً "الطائفة الشيعية".
وكان المرشحون لرئاسة لوائح إنتخابية سعوا الى ترتيب الموقف المسيحي، فإنسحبوا على التوالي من المعركة وهم: جومانا معكرون، شربل صليبا، والياس معلوف، فيما لم يسحب المرشح عادل معكرون المدعوم من رئيس البلدية ترشيحه رسمياً، حتى بعد حصول التوافق المسيحي – المسيحي على لائحة توافقية برئاسة المرشح التوافقي القاضي المستقيل فادي عنيسي.
وكان عنيسي حظي بموافقة جميع مكونات البلدة المسيحيين والشيعة في كل من حوش حالا ورياق، وجرى التوافق على أن يشكل لائحة من 10 أعضاء مسيحيين و8 أعضاء شيعة. وهذا ما لا تقوله رواية الجانب المسيحي فحسب بل يؤكده المرشح الشيعي بلال دلول الذي أعلن تضامنه مع موقف ابناء بلدته المسيحيين في وجه الانقلاب على الاتفاق.

البيان الذي أصدره الهالي بعد اجتماعهم.
وبينما كان يفترض أن يتوافد المرشحون الى مركز محافظة البقاع لسحب ترشيحاتهم لمصلحة اللائحة التوافقية تبعاً للإتفاق، كشف "الطابور الخامس" عن ورقته المخفية، مفجراً كمينه في الساعة الاخيرة من إقفال باب سحب الترشيح رسمياً منتصف ليل الاثنين- الثلثاء، مطيحاً اللائحة التوافقية. وعند الحادية عشرة والربع ليلاً، حمل عنيسي كتاب إنسحابه من الإنتخابات، وبينما كان موجوداً في محافظة البقاع، كان منشور على صفحة "أخبار رياق" يعلن عن "إجتماع عائلي واسع للمسلمين في بلدة رياق - حوش حالا بحضور المرشحين للمجلس البلدي. وكان الاجماع على قرار عدم التحالف مع القاضي عنيسي لأسباب أهمها الطريقة التي طرح بها مرشحه وعدم تواجده الدائم في البلدة". وارفق المنشور بصورة للإجتماع قبل أن يجري حذفها.
وهكذا دخلت الانتخابات البلدية في رياق – حوش حالا في المجهول، ولم يبق ممن طرحوا أنفسهم للرئاسة سوى المرشح عادل معكرون، وإستقر العدد النهائي للمرشحين المسيحيين على 17 مرشحاً لعشرة مقاعد، إضافة الى 15 مرشحاً شيعياً على 8 مقاعد.
يرفض الجانب المسيحي تصوير النزاع القائم على أنه طائفي، ويحصرونه بمحاولة الهيمنة على قرار البلدة وفي مقدمها العائلات الشيعية.
ويسأل الأهالي: "بأي حق تخوّن الاحزاب المسيحية، فيما يسمح الثنائي الشيعي لنفسه أن يبطش بالبلدية ويغطي فسادها ويتدخل في الانتخابات، وهو الذي جلب الدمار والقتل والتهجير على رياق، عندما خبأ السلاح بين الاماكن السكنية، في غفلة من الاهالي الذين فروا على عجلة من بيوتهم، تحت تهديدات العدو ومهله للإخلاء، وأصيبت منازلهم ومصالحهم الاقتصادية بأضرار جسيمة جراء قصف الاهداف العسكرية لحزب الله، ولم يسلم حتى موتاهم؟"، يوم دمرّ القصف مقبرة المسيحيين في رياق، وإضطر الاهالي الى إعادة دفن موتاهم.
ويؤكدون في المقابل، أنهم ينتفضون ايضاً "لأجل العائلات الشيعية" ومؤازرتها في تململها من التسلّط على قرارتها كمثل عائلتي همدر ودلول، ويسألون: "كيف يمكن أن ينصّب مفاوضً حزبيً بإسم العائلات الشيعية وهو ليس من بلدة رياق – حوش حالا؟ فهل القرار يأتي من رياق أو من النبي شيت؟ أي معيار يحدده المفاوض بإختيار مرشحين للشيعة عندما يستبعد مهندساً زراعياً يحمل شهادة دكتوراه هو المرشح عامر خير الدين؟ أي مجلس بلدي يريد أن ينتجه للبلدة؟".
0 تعليق