كتب - محمود طلبة  

افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء أعمال القمة الخليجية الأميركية في الرياض التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في ثاني أيام زيارته للسعودية، التي تعد المحطة الأولى في جولته الخليجية التي تشمل قطر والإمارات. 

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن القمة تهدف إلى تعزيز أمن الخليج العربي وزيادة القدرات الدفاعية والعسكرية للدول الخليجية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعد شريكا أساسيا لدول مجلس التعاون الخليجي. 

وأضاف أن القمة تسعى إلى تحقيق مصالح مشتركة تعود بالنمو والازدهار على المنطقة، مؤكدا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية من أجل استقرار المنطقة. 

كما رحب ولي العهد السعودي بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في تهدئة الأوضاع، وأكد استعداد المملكة لاستمرار جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا. 

وفي كلمته بالقمة، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تقديره لجهود دول الخليج في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدا أنه لا يمكن للفلسطينيين العيش بكرامة طالما استمر العنف ضدهم، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.  

وشدد على أن واشنطن تبذل جهودا كبيرة لتحقيق السلام في المنطقة، وأشار إلى أنها بصدد استكشاف إمكانية تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة مؤكدًا رفع العقوبات المفروضة على دمشق. 

وفيما يتعلق بإيران، أكد ترمب أن الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاق معها، لكن بشرط توقف دعمها للإرهاب وتخليها عن السعي لامتلاك السلاح النووي.  

وأكد الرئيس الأمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن قد تعهدت بعدم مهاجمة السفن التجارية، مشيرا إلى أن هذه الهجمات لم تكن لتحدث إذا كان هو الرئيس في تلك الفترة. 

وأعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن أمله في أن تكون القمة الخليجية الأميركية نقطة انطلاق لحل مشكلات المنطقة.  

وأكد أن القضية الفلسطينية يجب أن تجد حلا شاملا ودائما من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشددا على أهمية استقرار سوريا.  

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للتكنولوجيا، مع التأكيد على ضرورة الاحترام المتبادل وفقًا لمبادئ القانون الدولي. 

وأضاف أمير الكويت أن القمة تعقد في ظل تحديات غير تقليدية، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي قد أثبتت وحدتها من خلال تمسكها بقيم الحوار والرفض القاطع لكل ما يمس سيادتها وأراضيها. 

أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة. 

وأعرب عن تأييده لقرار الرئيس ترمب رفع العقوبات عن سوريا، مشددًا على أن البحرين تعمل على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة.  

وأشار إلى أن المباحثات بين واشنطن وطهران قد تؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. 

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، بأن الشراكة الخليجية الأميركية تقوم على أسس صلبة في مجالات الطاقة والاستثمار والدفاع، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ أكثر من 120 مليار دولار في عام 2024. 

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان أسعد بن طارق، على أن العلاقات الخليجية الأميركية تتمتع بأبعاد تاريخية هامة، مشيرا إلى أن نهج الرئيس ترمب في المفاوضات والصفقات يعد خطوة مهمة لحل الأزمات الإقليمية ومنها الأزمة الفلسطينية.  

وأضاف أن سلطنة عمان تتابع بقلق الوضع الإنساني في غزة ولكنها تبدي تفاؤلًا بالجهود المبذولة من أجل إنهاء النزاع، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يعود بالاستقرار على المنطقة.