كتبت.. آلاء محمدي

كشف الفنان المصري مفيد عاشور عن تأثره البالغ  بواقعة الزلزال الذي رصدته محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وهو الذي وقع في عدد كبير من المحافظات المصرية صباح اليوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من مايو للعام 2025.

تعليق مفيد عاشور على زلزال القاهرة

عبر الفنان المصري مفيد عاشور عن مشاعره وتجربته الشخصية خلال هذه اللحظات العصيبة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بكلمات عميقة ومؤثرة.

واستهل عاشور منشوره بالإشارة إلى قوة الهزة الأرضية التي شعر بها، مؤكدًا أنها كانت "زلزالًا قويًّا"، ولكنه سرعان ما استدرك بعبارة تبعث على الطمأنينة والإيمان قائلًا "ولكن الله سلَّم"، وفي تأمل فلسفي عميق، تطرق الفنان إلى طبيعة العلاقة المعقدة والمتداخلة بين الإنسان والكون، واصفًا إياها بأنها "علاقة غريبة ومتقاطعة في بعض الأحيان".

وشرع مفيد عاشور في وصف تجربته الشخصية للحظات الزلزال بكل دقة وتفصيل، مستخدمًا تشبيهات حية تجسد مدى تأثير هذه القوة الطبيعية عليه، ووصف كيف شعر بجسده وهو يهتز بعنف، وكأنه على "مرجيحة مجهولة" تحركه يمينًا وشمالًا دون إرادة منه، ولم يغفل الفنان عن وصف مظاهر الاضطراب الأخرى التي رآها حوله، مثل "نجفة تتراقص" بعنف متزايد، الأمر الذي زاد من شعوره بالهلع والخوف.

شعور مفيد عاشور لحظة الزلزال

اعترف الفنان المصري مفيد عاشور بشعوره بالعجز التام أمام هذه القوة الشديدة، وهو جالس على سريره يردد "لا حول له ولا قوة"، وغير قادر على دفع "المجهول" الذي يواجهه، مستسلمًا لما قد تأتي به النهاية، وقاده هذا الشعور العميق بالعجز إلى تأمل أعمق في طبيعة الإنسان وحدود قدراته، متسائلًا بأسى "كم نحن تافهون، لا نملك لأنفسنا شيئًا، وندّعي زورًا وبهتانًا أننا قادرون، وجامدون، و(ياما هنا وياما هناك)... ونحن لا شيء."

واستشهد الفنان بآية من القرآن الكريم تعزز هذا المعنى وتذكره بضعف الإنسان وقدرة الخالق عز وجل "(أولم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون.. وإن كلٌّ لما جميع لدينا محضرون)"، ثم ختم منشوره بدعوة إلى التوحيد والإيمان المطلق بقدرة الله، مؤكدًا على يقينه بأنه "لا يملك من أمره شيئًا... ضعيف، ضئيل، أمام صاحب القدرة"، داعيًا الجميع إلى قول "الحمد لله على لطف الله".