كتب: عبد الرحمن عطية

في تصعيد جديد للتوترات بين الجارتين النوويتين، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الثلاثاء، أنها تتابع عن كثب تصرفات الهند خلال الأيام المقبلة، معربة عن أملها في أن تعطي نيودلهي الأولوية للاستقرار والسلام الإقليمي بدلاً من إثارة التصعيد.

وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الباكستانية دعمها للجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من أجل تهدئة الأوضاع المتوترة بين البلدين، والتوصل إلى حل شامل للنزاع القائم، خاصة في إقليم كشمير المتنازع عليه، غير أن الوزارة شددت في الوقت ذاته على أن باكستان "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد أمني"، وأنها ستواجه أي هجوم مستقبلي من جانب الهند "بكل حزم وقوة".

تصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

وجاء هذا الموقف بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أمس، وصف فيها باكستان بأنها تحاول التوصل إلى وقف إطلاق النار بدافع "اليأس والإحباط".

واعتبرت الخارجية الباكستانية هذه التصريحات "استفزازية وغير مسؤولة"، مؤكدة أن "تشويه موقف باكستان ومحاولة تصويرها كطرف ضعيف هو تضليل متعمد للرأي العام".

وكان مودي قد صرح بأن بلاده "جمدت عملياتها العسكرية مؤقتا"، ملوحاً بإمكانية "الرد في الوقت والمكان الذي تختاره الهند" في حال وقوع أي اعتداء على أراضيها مستقبلا، وتعد هذه التصريحات أول موقف رسمي يصدر عنه منذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.

وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توتراً متصاعداً منذ الهجوم الدامي الذي استهدف مجموعة من السياح في إقليم كشمير، والذي تسبب في حالة من الغضب والقلق الإقليمي بشأن استقرار المنطقة.

وبينما تحذر أطراف دولية من مغبة الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، تتمسك كل من نيودلهي وإسلام آباد بمواقفها، ما يجعل الأوضاع قابلة للاشتعال في أي لحظة إذا لم تضبط عبر قنوات دبلوماسية فاعلة.