في خطوة تحمل أبعاداً سياسية وعسكرية واضحة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بيع معدات عسكرية متطورة لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة تقارب 1.4 مليار دولار، وذلك بالتزامن مع جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منطقة الخليج تشمل السعودية والإمارات وقطر.

صفقة جديدة بـ1.4 مليار دولار والقوات الجوية لها النصيب الأكبر

وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أن الصفقة تتضمن بيع ست طائرات هليكوبتر من طراز”CH-47F تشينوك” التي تنتجها شركة بوينغ، إضافة إلى معدات ومكونات دعم لصيانة وتشغيل طائرات  F-16 الإماراتية. كما تضم الصفقة تجهيزات إلكترونية ومعدات دعم لوجستي وتقني.

وأشارت الوزارة في بيان رسمي إلى أن “الإمارات العربية المتحدة شريك حيوي للولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط”، مضيفة أن الأصول العسكرية المقرر تسليمها ستُستخدم في عمليات البحث والإنقاذ، والإغاثة في حالات الكوارث، والجهود الإنسانية، ومكافحة الإرهاب.

المقاولون الرئيسيون المرتقبون في الصفقة هم شركتا بوينغ (NYSE\:BA) وهانيويل  (NASDAQ\:HON)، لكن البيان أشار إلى عدم وجود متعاقدين محددين حتى الآن، وأن التفاصيل النهائية سيتم الاتفاق عليها لاحقاً بين الجانب الإماراتي والشركات المعنية، من دون تحديد اتفاقيات تعويض في الوقت الراهن.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

الصفقة، التي اعتُبرت جزءاً من دعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، تهدف إلى تعزيز قدرات الإمارات الدفاعية، خصوصاً في مجال حماية السيادة ومكافحة التهديدات الإقليمية، مع التأكيد على أن هذه الخطوة “لن تغيّر من ميزان القوى العسكرية في المنطقة”، ولن تؤثر على الجاهزية العسكرية الأمريكية.

ويُنظر إلى الإمارات كواحدة من أبرز الحلفاء الدفاعيين للولايات المتحدة في الخليج، حيث تحتفظ واشنطن بوجود عسكري بارز في الدولة، إضافة إلى تنسيق أمني واستخباراتي متقدم.

زيارة تاريخية وتفاهمات متشابكة

وتأتي هذه الموافقة في توقيت حساس، إذ من المقرر أن يبدأ ترامب جولة خليجية وُصفت بـ”التاريخية”، تشمل الرياض وأبوظبي والدوحة، حيث يُتوقع أن يناقش خلالها ملفات أمنية إقليمية كبرى، أبرزها التصعيد في غزة، والتهديدات الإيرانية، والملف النووي، إلى جانب الترويج لمزيد من الصفقات التجارية مع الدول الغنية بالنفط.

وفي سياق متصل، أكد ترامب في مؤتمر صحفي أنه سيحصل على طائرة رئاسية فاخرة من طراز بوينغ 747، مقدّمة من قطر، وتُقدّر قيمتها بنحو 400 مليون دولار، وذلك في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية.

اقرأ أيضًا: أسلحة من إنتاج الجيش المصري.. من الفرقاطات إلى المدرعات والطائرات المسيّرة

نسخ الرابط تم نسخ الرابط