نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقتل الككلي يشعل طرابلس.. ماذا يحدث في ليبيا؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 12:21 مساءً
تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالةً من التوتر الأمني الشديد بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين تشكيلات مسلحة موالية لحكومة الوحدة، في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي، آمر جهاز الدعم والاستقرار، مساء الإثنين، في ظروف غامضة جنوب العاصمة.
اشتباكات مسلحة بعد مقتل الككلي
اندلعت المواجهات المسلحة في مناطق متفرقة من جنوب طرابلس، أبرزها “أبو سليم”، المعقل الرئيسي لجهاز الدعم والاستقرار الذي كان يقوده الككلي.
ووفق مصادر عسكرية ميدانية، فرض اللواء 444 قتال، التابع لوزارة الدفاع، سيطرته الكاملة على مقرات الجهاز التابع لـ الكللي، وسط انسحاب مفاجئ لعناصره.
مقاطع مصوّرة أظهرت تحركات لقوات اللواء 444 داخل أبو سليم، بقيادة محمود حمزة، بالتزامن مع انتشار أمني كثيف وإغلاق عدد من الطرقات الرئيسية، فيما بدت شوارع المنطقة شبه خالية من الحركة.
الحكومة تعلن بسط نفوذها على أبو سليم بعد مقتل الككلي
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان رسمي، أن وزارة الدفاع “أعادت فرض سيطرتها على كامل منطقة أبو سليم”، مؤكدة أنها “ماضية في تنفيذ خطتها الأمنية لضمان استقرار الوضع في العاصمة”.
تزامن ذلك مع توسّع السيطرة العسكرية لقوات موالية للحكومة في مناطق الهضبة، وحديقة الحيوان، وقصور ريكسوس، ونادي الاتحاد، ومستشفى الهضبة الخضراء، وسط انسحاب جماعي لعناصر الدعم والاستقرار.
فرار عناصر الككلي واستهداف معسكر 77
أفادت مصادر من سكان أبو سليم بأن إطلاق نار كثيف استهدف معسكر 77، التابع مباشرة للككلي، والمحاذي للمنطقة. كما تمّت السيطرة على مقر “555”، أحد أبرز مقار جهاز الدعم والاستقرار، من دون مقاومة تُذكر بعد فرار جميع العناصر داخله.
وتمكنت مفارز خاصة من اللواء 444 من تنفيذ عملية التفاف ناجحة في محور الهضبة – أبو سليم، أسفرت عن أسر سرية كاملة تابعة لجهاز الكللي، والاستيلاء على آلياتها.
من هو عبد الغني الككلي ؟
عبد الغني الككلي، الملقب بـ”غنيوة”، قُتل في تبادل لإطلاق النار جنوب طرابلس، بعد أن شكّل منذ عام 2011 قوة أمنية خاصة في أبو سليم تحوّلت لاحقًا إلى ما يُعرف بجهاز الدعم والاستقرار. رغم أنه من مواليد بنغازي، إلا أنه فرض نفوذه في العاصمة لسنوات، وكان أحد أبرز رجالات السلطة غير الرسمية فيها.
وبحسب تقارير غربية، طوّر الككلي شبكة نفوذ اقتصادي وأمني، وأقام علاقة تحالف وثيقة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ما منحه حرية التحكم بعدد من الأجهزة الحساسة، أبرزها هيئة أمن المرافق والشركة العامة للكهرباء.
مؤشرات لتفكك التحالفات داخل العاصمة
شهدت الساعات اللاحقة للاشتباكات انسحاب رتل مسلّح تابع لمدينة الزاوية من طرابلس، ما اعتُبر دليلاً على تصدع التحالفات بين الفصائل المسلحة التي لطالما دعمت حكومة الوحدة الوطنية، خاصة بعد تصاعد الخلافات بين جهاز الدعم والاستقرار وقوات مصراتة خلال الأيام الماضية.
تحذيرات دولية ومخاوف من انزلاق أوسع
تزامنت الاشتباكات مع دعوات عاجلة أصدرتها بعثة الأمم المتحدة وعدد من السفارات الغربية، دعت فيها الأطراف الليبية إلى التهدئة، ووقف التصعيد العسكري، محذّرة من الانزلاق مجددًا نحو الفوضى الأمنية.
ورغم تلك الدعوات، فإن المشهد الميداني في العاصمة لا يزال ضبابيًا، في ظل غياب موقف موحّد من الحكومة تجاه التطورات المتسارعة، وتنامي المخاوف من تصاعد الاشتباكات إلى مواجهات مفتوحة بين المجموعات المسلحة المتنافسة على السلطة والنفوذ.
وبحسب مراقبون فإن ما يجري في طرابلس ليس مجرد اشتباك عابر بين مجموعات مسلحة، بل صراع مفتوح بين أجنحة متنافسة داخل الحكومة نفسها. سقوط الككلي، أحد أعمدة “الأمن الموازي”، يفتح الباب لتغييرات كبرى في التوازنات، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة حكومة الوحدة على ضبط الساحة الأمنية في العاصمة.
اقرأ أيضًا: في ذكراها الـ77.. ما أوجه الشبه بين نكبة 48 وحرب غزة 2023؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مقتل الككلي يشعل طرابلس.. ماذا يحدث في ليبيا؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 12:21 مساءً
0 تعليق