على مدار أعوام عديدة مضت، رسخت أقوى شركات عائلية عربية، أقدامها في الشرق الأوسط، لتحافظ على مكانتها وتسعى نحو التوسع والانتشار الإقليمي والعالمي، مدفوعة بإرث طويل من القيم والريادة العابرة للأجيال.

وفي قائمتها السنوية لأقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2025، سلطت فوربس الشرق الأوسط الضوء على العائلات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد الإقليمي، التي نجحت في الموازنة بين متطلبات التوسع والابتكار، والحفاظ على ثروات الأجيال القادمة.

هيمنة خليجية على قائمة أقوى شركات عائلية عربية

تعكس قائمة هذا العام هيمنة واضحة لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ تضم 34 شركة من السعودية، و28 من الإمارات، و7 من قطر، ما يمثل نحو 69% من إجمالي التصنيف الخاص بأقوى شركات عائلية عربية.

وتبرز هذه الشركات في قطاعات متنوعة تشمل التجارة، العقارات، الصناعة، والطاقة، مما يعكس التنوع الاقتصادي في المنطقة.

أقوى 10 شركات عائلية عربية لعام 2025

مجموعة المهيدب (السعودية)

تأسست عام 1946، وتعد من أبرز الشركات العائلية في المملكة، حيث تمتلك استثمارات في قطاعات متعددة مثل البناء والتجزئة.

عبد اللطيف جميل (السعودية)

تأسست عام 1945، وتشتهر بكونها الموزع الحصري لسيارات تويوتا في المملكة، بالإضافة إلى استثماراتها في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

الفطيم (الإمارات)

تأسست عام 1930، وتدير مجموعة واسعة من الأعمال تشمل السيارات، العقارات، والتجزئة، وتمتلك حقوق توزيع العديد من العلامات التجارية العالمية.

مجموعة منصور (مصر)

تأسست عام 1952، وتعد من أكبر الشركات العائلية في مصر، حيث تمتلك استثمارات في قطاعات السيارات، الأغذية، والتكنولوجيا.

مجموعة داماك (الإمارات)

تأسست عام 1982، وتشتهر بتطوير المشاريع العقارية الفاخرة في الإمارات وخارجها.

شركة العليان المالية (السعودية)

تأسست عام 1947، وتدير محفظة استثمارية متنوعة تشمل الأسهم، العقارات، والصناعات المختلفة.

ماجد الفطيم القابضة (الإمارات)

تأسست عام 1992، وتدير مراكز تسوق، فنادق، ومشاريع ترفيهية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

الغرير (الإمارات)

تأسست عام 1960، وتعمل في مجالات متعددة تشمل الصناعة، العقارات، والخدمات المالية.

الفيصل القابضة (قطر)

تأسست عام 1964، وتدير مجموعة من الشركات في قطاعات الضيافة، العقارات، والخدمات.

باور إنترناشيونال القابضة (قطر)

تأسست عام 2011، وتعمل في مجالات البناء، الزراعة، والضيافة، وتعد من الشركات الصاعدة في قطر.

تاريخ عريق وتوجهات مستقبلية

تتمتع العديد من هذه الشركات العائلية بجذور تاريخية عميقة، إذ تأسست بعضها في القرن التاسع عشر وبعضها الآخر قبل عام 1950، مما يدل على مرونتها وقدرتها الاستثنائية على التّكّيف عبر الأجيال.

في الوقت ذاته، تشهد الساحة بروز مؤسسات جديدة ناتجة عن عمليات الاندماج أو تقسيم الأعمال، مثل مجموعة O Capital Group المغربية، وشركة سلطان القابضة السعودية، مما يبرز الطبيعة الديناميكية والمتجددة لنموذج الشركات العائلية في العالم العربي.

الاستدامة والابتكار في صميم الاستراتيجيات

تتجه العديد من هذه الشركات اليوم إلى وضع الاستدامة والابتكار في صميم استراتيجياتها، حيث أدخلت صناعات الغانم السيارات الكهربائية إلى السوق الكويتية.

كما أدخلت مجموعة عبد الواحد الرستماني هذه المركبات إلى الإمارات، في مؤشر على التحوّل الإقليمي نحو تبني حلول الطاقة النظيفة.

اقرأ أيضًا.. طائرة قطر المهداة لترامب.. القصر الطائر “بوينج 747-8”- كماليات قياسية لا تضاهى

استثمارات عالمية وتوسع إقليمي

تسعى الشركات العائلية العربية إلى التوسع خارج حدودها التقليدية، حيث تستثمر في مشاريع عالمية وشركات ناشئة.

على سبيل المثال، استثمرت مجموعة منصور في شركات مثل Spotify وAirbnb، بينما دخلت عبد اللطيف جميل في شراكات مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية.

كما تمتلك مجموعة النويس استثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا، مما يعكس التوجه نحو التنوع الجغرافي والقطاعي.

وتعكس قائمة فوربس لأقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2025 الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الشركات في الاقتصاد الإقليمي، حيث تجمع بين الإرث التاريخي والتوجهات المستقبلية.

ومع استمرارها في التوسع والابتكار، تظل هذه الشركات ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط