كتب: عبد الرحمن عطية

رحبت الحكومة العراقية، يوم الاثنين، بقرار حزب العمال الكردستاني القاضي بحل نفسه والتخلي عن الكفاح المسلح، واعتبرت هذه الخطوة تطوراً إيجابياً من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة بشكل عام، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

حل حزب العمال الكردستاني

وأعلن حزب العمل الكردستاني، الذي خاض صراعاً مسلحاً مع تركيا لأكثر من 40 عاماً، أنه "أنجز مهمته التاريخية"، وقرر إنهاء نشاطاته، بما يشمل حل هيكله التنظيمي والتخلي عن السلاح.

ويأتي هذا الإعلان استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999، الذي طالب في فبراير الماضي مقاتليه بإلقاء السلاح وحل الحزب.

وعلّقت وزارة الخارجية العراقية على التطور، مؤكدة أن إنهاء الكفاح المسلح "يعد مدخلا طبيعيا لإعادة النظر في مبررات وجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية"، في إشارة إلى القواعد العسكرية التركية المنتشرة في شمال البلاد منذ أكثر من ربع قرن، لملاحقة مقاتلي الحزب المتحصنين في إقليم كردستان.

من جهته، أشاد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، بهذه الخطوة واصفا إياها بـ"الدليل على النضج السياسي"، ومشيراً إلى أنها "تمهد الطريق لحوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا والمنطقة بأسرها" كما أكد استعداد الإقليم الكامل لدعم هذه المبادرة التاريخية.

بدوره، عبر رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، عن دعمه الكامل لقرار الحزب، قائلاً إن "نزع السلاح خطوة مهمة يجب أن تترافق مع إجراءات أخرى لضمان نجاح عملية السلام"، معلناً استعداد حزبه للتعاون مع جميع الأطراف.