بعد الحملة التحريضية ضد حنان الحاج علي... موقف داعم للفن والحرية من وزارة الثقافة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد الحملة التحريضية ضد حنان الحاج علي... موقف داعم للفن والحرية من وزارة الثقافة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 05:54 مساءً

في بلد لطالما تميز بمناخه الثقافي المتنوع وبمساحاته المفتوحة للنقاش والإبداع، يأتي التضييق على الفنّ ليشكّل جرس إنذار خطير.

الهجوم الأخير الذي تعرّضت له الفنانة المسرحية حنان الحاج علي ليس مجرّد اعتراض على عمل فني، بل هو تعدٍّ واضح على مساحة التعبير الحر، ومحاولة خطيرة لإسكات الفن حين يطرح أسئلة أو يعكس واقعًا.

 

 

عقب الحملة التحريضية والتهديدات اللفظية والجسدية التي تعرّضت لها الحاج علي على خلفية عرضها المسرحي "جوغينغ"، أصدرت وزارة الثقافة بيانًا أكدت فيه أن "حرية التعبير الفني والفكري مصونة في الدستور"، مشددة على "واجبها في احتضان الإبداع الثقافي وتشجيعه والدفاع عنه ضد من يسعى لتقييده أو قمعه".

 

eb173ffca0.jpg

 

وفي حديثه إلى "النهار"، قال المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد إن ما حدث "يثير الاستغراب، إذ إن العمل المسرحي ليس جديدًا وقد شاهدناه منذ أكثر من عام". وأعرب عن دهشته لتوقيت هذه الحملة التي وصفها بأنها "غير مبرّرة"، مضيفًا: "لذا، قررت شخصيًا، وباسم الوزارة، وقف هذا الجدل رسميًا".

 

وأشار إلى أن الوزير أعلن أيضًا موقفًا واضحًا في استنكاره للحملة التحريضية ضد حنان الحاج علي، مؤكدًا وقوف الوزارة إلى جانبها بكل وضوح. ووصفها بأنها "فنانة مبدعة، تنشر الفن المسرحي في لبنان وتُعد بمثابة سفيرة للثقافة اللبنانية في الخارج، وهو ما يستدعي التضامن الكامل معها".

 

ودعا الصمد إلى احترام الفنانين والمفكرين، "فلبنان يتميّز بإبداعه وبفنانيه ومفكّريه"، وسأل: "هل المطلوب أن نفرض قيودًا على تفكيرهم وفنّهم؟ على العكس، لبنان سيبقى منارة حرية في هذا الشرق".

 

ولفت إلى أن الفنانين في لبنان "يتعرضون تكرارا لحملات تحريضية بسبب طبيعة أعمالهم"، مشددًا على موقف وزارة الثقافة "الداعم لحرية التعبير الفني، وحق الفنانين في تقديم أعمالهم ونصوصهم بحرية تامة". وأضاف أن "لبنان بلد الإبداع والحريات، ووزارة الثقافة هي الحاضنة لجميع المبدعين والمفكرين، ومن واجبها حماية حرية الجميع".

 

وختم مؤكدًا أن ما حصل مع حنان الحاج علي وما رافقه من هجوم هو أمر "مرفوض تمامًا".

 

الوقوف إلى جانب الفن ليس ترفًا ولا خيارًا سياسيًا، بل هو واجب وطني وأخلاقي. ففي المجتمعات التي تُحترم فيها الفنون، تُحمى الحريات، وتُصان الكرامة الإنسانية. والدفاع عن حنان الحاج علي اليوم هو دفاع عن حق كل فنان في أن يروي قصته ويعبّر عن رؤيته من دون خوف أو تهديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق