- زيارة ترامب تركز على قضايا أمنية وإنسانية واقتصادية في المنطقة

-  من السابق لأوانه الخوض في أي تصورات مستقبلية بشأن اعتراف بفلسطين

- الأولوية الآن وقف إطلاق النار  والإفراج عن الرهائن وتخفيف الأزمة الإنسانية بغزة

يبدأ غداً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  زيارته إلى الشرق الأوسط والذي تحظي باهتمام عالمي واسع، حيث من المقرر أن تستمر حتي يوم 16 مايو من الشهر الجاري، وتأتي في ظل توقيت حساس تشهده المنطقة وتغيرات دراماتيكية شهدتها الساحة الإقليمية بدأ من استمرار الحرب في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر عام 2023 إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي. 

حرب غزة وإعادة تشكيل الخريطة السياسية للشرق الأوسط

الحرب في قطاع غزة أعادت تشكيل الخريطة السياسية في المنطقة، فما حدث في المدينة الفلسطينية إنعكس على الدول المجاورة للصراع مثل ما حدث في لبنان وفرض الحرب على الدولة اللبنانية وإضعاف نفوذ حزب الله بعد اغتيال كبار قادة الحزب، وفي سوريا انسدل الستار على نظام استمر حكم البلاد لمدة 5 عقود، انتهت بهجوم قادته هيئة تحرير الشام التى سرعان ما تحول زعيمها (الجولاني) من الرجل وضع على قائمة الإرهاب الدولي إلى الحاكم الفعلى لسوريا وبات أحمد الشرع وجهة للدولة الجديدة وتسعى الإدارة الحالية في سوريا إلى فك العزلة الدولية التى تحصار البلاد وأغرقتها في سلسلة من الأزمات سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني. 

وبالعودة إلى المشهد داخل الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحرب على غزة، كشف مصدر خليجي أن ترامب سيلتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للسعودية، بل سيعترف أيضاً بالدولة الفلسطينية، في تصريح أثار جدل واسع في الصحف العبرية، التى جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخرج بتصريح قائلاً (ترامب لن يعترف بدولة فلسطينية). 

الخارجية الأمريكية لـ «تحيا مصر»: من السابق لأوانه الخوض في أي تصورات مستقبلية بشأن اعتراف بفلسطين

ولمعرفة أكثر دقة وصحة هذه التقارير وعما إذا سيكون هذا الاعتراف هو هداية ترامب للمنطقة وسيساهم في وضع حجر الأساس للحصول على اعتراف عالمي بدولة فلسطين،  والتى تحظي باعتراف 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة،  قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»:" اطّلعنا على بعض التقارير الإعلامية، لكن لا يمكننا تأكيد أي شيء في هذا الشأن. زيارة الرئيس ترامب تركز على قضايا أمنية وإنسانية واقتصادية في المنطقة، وليس لدينا ما نعلنه حاليًا بشأن لقاءات أو إعلانات محتملة".

الخارجية الأمريكية لـ «تحيا مصر»:  أولويتنا وقف إطلاق النار  والإفراج عن الرهائن وتخفيف الأزمة الإنسانية بغزة

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريحات خاصة:" أما الحديث عن اعتراف أو مبادرات دبلوماسية جديدة، فمن المهم التذكير أن الظروف الحالية في المنطقة، لا سيّما في غزة، تجعل من السابق لأوانه الخوض في أي تصورات مستقبلية". 

وأكد ميتشل أن:" الأولوية الآن هي وقف إطلاق النار، وضمان الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة".