الأبحاث الجامعية.. حلول ذكية تعالج التحديات المستقبلية - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأبحاث الجامعية.. حلول ذكية تعالج التحديات المستقبلية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:25 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 12 مايو 2025 01:20 صباحاً -  جميلة إسماعيل ومرفت عبدالحميد

في ظل ما يواجهه العالم من أزمات بيئية متفاقمة، وتحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، تبرز الأبحاث الجامعية كأحد أبرز مصادر الأمل والتغيير، ولم تعد الجامعات مجرد صروح لتلقين المعرفة، بل أصبحت مراكز لإنتاج حلول واقعية ومستدامة تعالج القضايا الأكثر إلحاحاً في مجتمعاتنا، من المختبرات إلى الميدان، تنتقل نتائج الأبحاث لتحدث فارقاً حقيقياً في حياة الناس.

وأكد عدد من الأكاديميين والمختصين لـ«حال الخليج» أن الأبحاث الجامعية والمشاريع الطلابية لم تعد مجرد أدوات أكاديمية، بل باتت تترجم إلى حلول عملية، تسهم في تطوير المجتمعات وحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز روح المشاركة والمساهمة في بناء المهارات البحثية لدى الطالب الجامعي، باعتبار البحث العلمي مهارة يتطلبها سوق العمل المستقبلي.

ريادة علمية

وقالت الدكتورة دلال مطر الشامسي، مدير المركز الوطني للمياه والطاقة، أستاذ مشارك في قسم علوم الأرض في كلية العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة: «تحرص مؤسسات التعليم العالي في الدولة على بذل أقصى الجهود التعليمية والبحثية، لتعزيز ريادتها العالمية من خلال مساهمتها في تقديم الحلول العلمية المبنية على البيانات وعلى التجارب العلمية، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة المراد تحقيقها بحلول 2030 لتشكل خريطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للبشر كافة».

وأضافت: «ومن جانب آخر ينبغي على الجهات المعنية تطبيق هذه الأبحاث، وربط هذه الدراسات بالواقع وحاجات المجتمع المحلي لتحقيق الفائدة المرجوة». وأشارت إلى ضرورة تحقيق الاستفادة من نتائج وتوصيات البحوث والدراسات لاستثمار هذا النتاج العلمي من خلال البحث وحل المشكلات بطريقة علمية، حيث لكل مجتمع أو بيئة خصوصيته من حيث نوع المشكلات والتحديات أو الحاجة للتطوير في موضوع معين، وتوجيه البحوث والدراسات العلمية ونتائجها لتكون مرتبطة بالنواحي العملية والتطبيقية التي يمكن أن تثمر عن مشاريع مربحة وذات فائدة للمجتمع، بالإضافة إلى نشر ثقافة أهمية البحث العلمي من خلال مناهج التعليم ووسائل الإعلام ومنصات التواصل المعتمدة للجهات المعنية، وذلك من أجل تعزيز التوجه الاقتصادي والتقني للبحث العلمي.

حلول واقعية

وأشار الدكتور يوسف عساف، رئيس جامعة «روشستر» للتكنولوجيا بدبي، إلى أن الجامعة تحرص على دمج الطلاب في مشاريع بحثية، تهدف إلى تطوير حلول واقعية لتحديات مختلفة، بالتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة لتطبيق نتائج أبحاث ومشاريع الطلبة. وأضاف: «تحتضن الجامعة أكبر مختبر للتحول الرقمي والابتكار، لتمكين الطلبة والشباب المبتكرين في كافة المجالات من تطوير حلول نوعية لمدن المستقبل الذكية، كما تضم مركزاً مخصصاً للابتكار تجتمع فيه الشركات والباحثون والأكاديميون لإيجاد الحلول للتحديات المعاصرة والمستقبلية، والاستدامة جزء رئيس منها».

وأكد الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن، مدير جامعة الوصل بدبي، حرص الجامعة على تشجيع الطلبة على الابتكار، وتنمية مهاراتهم، ودعمهم على ريادة الأعمال والإبداع، وتوجيهها بما يسهم في تقديم ابتكارات متميزة، تخدم الجوانب البيئة والصحية والتكنولوجية، وغيرها من المجالات، لخدمة المجتمع الإماراتي، وبما يحقق رؤية القيادة الرشيدة، وذلك من خلال مساق الابتكار المقرر للطلبة.

بناء المستقبل

وقال محمد عبدالله رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: «إن الأبحاث الجامعية والمشاريع الطلابية لم تعد ترفاً أكاديمياً، بل أصبحت ضرورية لمواكبة العصر، ومفتاحاً فعالاً لمواجهة تحديات البيئة، الاقتصاد، والمجتمع». وأشار إلى أن دعم هذه الجهود وتمكينها بالتعاون بين الجامعات والقطاعات الحكومية والخاصة سيسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة. لا سيما أن الأبحاث الطلابية التي ينفذها طلبة المعهد تركز على إيجاد حلول إبداعية ومبتكرة قائمة على البيانات وتثري المجتمعات والبيئة، وتركز معظمها على الاستدامة من أجل دعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال.

وجه جديد

وقالت البروفيسور فاطمة طاهر، مساعد العميد للبحوث وخدمة المجتمع بكلية الابتكار التقني بجامعة زايد: «إن الأبحاث الجامعية، بكل أبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تكشف عن وجه جديد للمؤسسات التعليمية، وجه يقود التغيير ويوفر حلولاً عملية ومستدامة، ومع تزايد التحديات، تزداد الحاجة إلى ربط هذه الأبحاث بصناع القرار والمؤسسات العامة والخاصة، لتحويل نتائجها إلى سياسات وإجراءات تخدم المجتمعات وتؤسس لمستقبل مستدام».

وقال بدر بوهناد، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة ونائب مدير عام واحة دبي للسيليكون: «إن الجامعات تلعب دوراً أساسياً في إيجاد الحلول المختلفة للعديد من التحديات التي تواجه مختلف القطاعات، باعتبارها مختبرات لتصميم مستقبل اقتصاد المعرفة والابتكار والتكنولوجيا، ولما توفره من منصة علمية وبحثية تستعرض التحديات من جوانب مختلفة وتقدم منظوراً جديداً للتعامل معها، هذا إلى جانب مساهمتها الاقتصادية المباشرة التي تقدمها عبر تطبيق العديد من هذه الحلول على أرض الواقع».

وأكد بوهناد على دعم سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمناطق الاقتصادية التابعة لها للمنظومة التعليمية والبحثية والعلمية على مستوى دولة الإمارات وإمارة دبي، وذلك من خلال دعم التعاون بين الجامعات وبين الشركات ضمن المناطق الاقتصادية التابعة للسلطة، هذا إلى جانب التعاون بين جامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبي، وبين شركات التكنولوجيا التي تتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً لها ضمن المجتمع التكنولوجي المتكامل، وذلك لتطوير برامج مُبتكرة وإطلاق مختبرات مشتركة توفر حلولاً متقدمة لمواجهة التحديات بأشكالها المختلفة.

وأوضحت الدكتورة رانية عبدالله، مديرة برنامج الإعلام والاتصال في جامعة العين، أن دعم مؤسسات التعليم العالي للأبحاث من شأنه أن يسهم في إيجاد الحلول البحثية للتحديات الوطنية والعالمية المرتبطة بالفقر، والأمن الغذائي، وتحديات المياه والطاقة، والصحة، والمساواة بين الجنسين، والتغيرات المناخية، والسلام.

وقالت: «أريد الإشارة إلى الحرص على أن ضخ الأبحاث الجامعية يسهم في إيجاد الحلول المستدامة للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى زيادة وعي الطلبة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وإيجاد حلول شاملة ومستدامة للمشاكل والتحديات التي تواجه العالم. بحيث يحاول تحسين قدرات الطلاب البحثية حتى يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم».

أبحاث

وقال الدكتور سيف النيادي، الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تعتبر الأبحاث العلمية الرافد الرئيس للأفكار التي من شأنها الإسهام في حل المشاكل التي تواجه المجتمع المحلي، والمجتمعات عموماً.

وتحفل مؤسسات التعليم العالي في الدولة، بلا شك، بأعداد كبيرة من الأبحاث والدراسات الجامعية القيّمة في مختلف المجالات العلمية والصناعية والطبية والاجتماعية والاقتصادية، بحيث تم نشرها في أرقى المنصات والمجلات العلمية العالمية، إضافة إلى حرص الأكاديميين وبدعم المؤسسات العلمية التي يعملون بها على تطبيقها عملياً بهدف معالجة بعض من المشكلات التي يعاني منها المجتمع كالاجتماعية والبيئية والطبية وغيرها». مشدداً على أهمية تحويل عصارات العقول ونتائج هذه الأبحاث إلى تطبيق وعمل ومشاريع استثمارية مربحة وبراءات اختراع.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الأبحاث الجامعية.. حلول ذكية تعالج التحديات المستقبلية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:25 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق