تبدأ غدًا الإثنين جولة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، في زيارة وُصفت بأنها ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية متعددة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.

الرياض أولى محطات جولة ترامب

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، يشارك ترمب في 13 مايو في قمة مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، ويرأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتهدف القمة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية، ومناقشة الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

استثمارات سعودية ضخمة على جدول الأعمال

وفي اليوم التالي، 14 مايو، يُتوقع أن يشارك ترمب في مناقشات موسعة تتعلق باستثمار سعودي مقترح تصل قيمته إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، يشمل شراء معدات عسكرية واستثمارات في قطاعات متعددة.

 لقاء مع أمير قطر في ثاني محطات جولة ترامب

وسينتقل ترمب في 15 مايو إلى الدوحة، حيث يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث العلاقات الثنائية، وجهود الوساطة القطرية في عدد من النزاعات الدولية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا والتصعيد المتواصل في غزة.

أبو ظبي آخر محطات جولة ترامب

وفي 16 مايو، يختتم ترمب جولته بزيارة العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث يلتقي رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وسيتناول اللقاء ملفات التعاون الاقتصادي والدفاعي، ودور الإمارات في مبادرات السلام الإقليمي.

لا زيارة لإسرائيل

ورغم ما أثير من تكهنات، أكدا ترمب للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا يعتزم زيارة إسرائيل في ختام جولته، نافيًا ما تردد عن إضافة تل أبيب إلى جدول الرحلة.

وقال إن البيت الأبيض لم يخطط رسميًا لهذه الزيارة، رغم شيوع الشائعات حولها في الأوساط الدبلوماسية والأمنية الأمريكية.

ترقب إعلان مهم خلال جولة ترامب

وأشار ترمب إلى أنه يعتزم إصدار “إعلان مهم” قبل توجهه إلى المنطقة، لكنه رفض الكشف عن مضمونه، مكتفيًا بالقول إنه سيكون “إيجابيًا للغاية”، وقد يُعلَن يوم الخميس أو الجمعة أو الإثنين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تُجري فيه إدارة ترمب مفاوضات تجارية مع عدد من الدول.

 تصعيد إقليمي خطير

وتتزامن زيارة ترمب مع تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، حيث تتعرض المناطق السكنية لقصف إسرائيلي مكثف، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد.

وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل خططًا للسيطرة على القطاع بالكامل، في ظل انسداد أفق المفاوضات بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.

في المقابل، شهدت الساحة تطورًا لافتًا تمثل في الضربة التي نفذتها جماعة الحوثي، والتي استهدفت مطار بن غوريون والمطار الرئيسي في إسرائيل، ما اعتُبر تصعيدًا جديدًا في الصراع المفتوح بين الجانبين، وأثار مخاوف من توسع رقعة المواجهات في المنطقة.

اقرا أيضا

الجوع ينافس صواريخ إسرائيل على قتل الفلسطينيين- ماذا يحدث في غزة؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط