يستمر النجم المغربي أشرف حكيمي في تقديم أداء استثنائي خلال هذا الموسم مع نادي باريس سان جيرمان، حيث يسطع بأدائه الرائع ليس فقط على مستوى المنافسات المحلية، بل أيضاً في أوروبا، متألقاً بشكل خاص في دوري أبطال أوروبا.

أثبت حكيمي أنه يمثل إحدى الركائز الأساسية في تشكيلة باريس سان جيرمان تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، إذ ساهم بشكل حاسم في إيصال الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا رغم البداية الصعبة التي شهدها الفريق هذا الموسم. وبفضل مهاراته وإمكانياته الفريدة، أصبح حجر الزاوية في نجاحات الفريق.

لا يقتصر دور حكيمي على التزامه كظهير أيمن، بل يتعداه إلى أداء مهام متنوّعة داخل الملعب. يتمتع بمرونة تكتيكية فريدة تجعله يتنقل بسلاسة بين اللعب كجناح هجومي مبدع يشعل الخط الأمامي، والدور الدفاعي الصلب حيث يتصدى بفاعلية لتحديات الخصوم.

عندما تكون الكرة بحوزته، يبرز حكيمي بسرعته التي تمنحه القدرة على نقل الهجمات من الدفاع إلى الهجوم، وكل ذلك بسرعة فائقة. كذلك، يتميز بالتمريرات الدقيقة التي تتيح لزملائه فرصاً هجومية مثالية وتساعد في تخفيف الضغط عن خط الوسط. بفضل قراراته الحاسمة وقدرته على خلق الفارق في اللحظات المهمة، يمثل إضافة استراتيجية لباريس سان جيرمان في المواجهات المعقدة.

على سبيل المثال، في مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام أرسنال، تألق حكيمي حين اخترق دفاع "الغانرز" ببراعة ونجح في الحصول على ركلة جزاء. وبينما لم يتمكن زميله فيتينيا من استغلالها، عاد حكيمي بقوة واقتنص فرصة جديدة ليسجل هدفاً حاسماً بطريقة مبهرة، موجهاً ضربة حاسمة لآمال أرسنال في بلوغ النهائي. وقد حاز بعدها بجدارة على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

أرقام حكيمي هذا الموسم تلخّص تألقه: فقد ساهم في تسجيل 8 أهداف في دوري الأبطال، متميزاً كأكثر المدافعين تهديفاً في البطولة. وفي مختلف المسابقات، شارك بشكل فعّال في 21 هدفاً بين التسجيل وصناعة الأهداف.

أشرف حكيمي ليس مجرّد ظهير عادي، بل هو لاعب شامل ومتكامل. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها باريس سان جيرمان أخيراً ومغادرة عدد من نجوم الفريق مثل كيليان مبابي، بقي حكيمي عنصراً أساسياً ومؤثراً لا يتزعزع.