كتب .. مصطفى محمود

حذّر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من كارثة وشيكة تهدد حياة أكثر من 60 ألف طفل في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بسبب تدهور حاد في الوضع الإنساني، نتيجة توقف الإمدادات العلاجية لسوء التغذية.

ووفق بيان مشترك صدر عن الوكالتين الأمميتين، فإن تصاعد القتال على طول نهر النيل الأبيض أدى إلى انقطاع الإمدادات الإنسانية منذ نحو شهر، رغم أن النهر يُعد الممر الرئيسي لتوصيل المساعدات إلى المنطقة.

وأشار البيان إلى أن ولاية أعالي النيل تسجل واحدة من أعلى معدلات سوء التغذية في البلاد، حيث تأثر أكثر من 300 ألف طفل بسوء تغذية متوسط أو حاد خلال العام الماضي.

ومع اقتراب موسم الأمطار واستمرار النزوح القسري للأسر، تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، ما يُنذر بزيادة أعداد الأطفال المتأثرين.

وأوضح البيان أن المخزونات الحالية من الأغذية العلاجية على وشك النفاد بنهاية مايو الجاري، ما سيؤدي إلى توقف برامج العلاج المنقذة للحياة، ويعرض عشرات الآلاف من الأطفال لخطر الوفاة أو الإصابة بمضاعفات صحية طويلة الأمد.

ودعت الوكالتان إلى إتاحة وصول فوري وآمن للمساعدات الإنسانية، وحثّتا الأطراف المتصارعة على السماح بإعادة الإمداد العاجل لإنقاذ الأرواح ومنع كارثة إنسانية.