أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 3326 دولارا للأونصة مسجلا مكاسب أسبوعية تجاوزت 3 في المئة بدعم من ضعف سعر صرف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية وتنامي حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وقال تقرير متخصص لشركة (دار السبائك) الكويتية صدر اليوم الأحد إن العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو ارتفعت بنسبة 1ر1 بالمئة يوم الجمعة الماضي.

وأضاف أن إجمالي الارتفاع الأسبوعي للذهب بلغ نحو 1ر3 بالمئة مع تسجيل المعدن الأصفر أعلى مستوياته خلال الأسبوع عند 3431 دولارا للأونصة قبل أن يتراجع نتيجة موجة جني أرباح ودخول الأسواق مرحلة من الترقب الحذر للمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأوضح أن أداء المعدن النفيس تعزز نتيجة عدة عوامل من أبرزها ضعف الدولار الذي انخفض إلى مستوى 31ر100 وتراجع عوائد السندات ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن وسط تزايد الضبابية حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وذكر أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير إلا أن إشاراته حول المخاطر المتزايدة المرتبطة بالتضخم والبطالة عززت التوقعات بإمكانية خفض الفائدة لاحقا هذا العام خاصة مع ترقب بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين ومبيعات التجزئة خلال الأيام القادمة.

وأشار إلى أن المخاوف الجيوسياسية ساهمت كذلك في دفع الأسعار إلى الأعلى خاصة بعد تصاعد التوتر بين الهند وباكستان إضافة إلى تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 80 بالمئة على الواردات الصينية مما عزز حالة القلق في الأسواق ودفع المتداولين إلى التحوط عبر الذهب.

ولفت التقرير إلى قيام بنك الشعب الصيني بإضافة طنين من الذهب إلى احتياطياته خلال أبريل في استمرار لنهج شراء الذهب للشهر السادس على التوالي بينما زاد البنك الوطني البولندي 12 طنا والبنك التشيكي 5ر2 طن مما يؤكد توجه البنوك المركزية نحو تعزيز احتياطياتها من المعدن الأصفر.

وقال إن الطلب على الذهب في الأسواق الآسيوية سجل ارتفاعا ملحوظا عقب عودة الأسواق الصينية من عطلة عيد العمال كما تم السماح لبعض البنوك التجارية الصينية بشراء العملات الأجنبية لتمويل واردات الذهب مما زاد من دعم الأسعار خلال جلسات التداول الأولى من الأسبوع.

وأضاف أن الذهب سجل مستويات ما فوق 3300 دولار للأونصة وسط فترات من التقلب الحاد بدأت مع بداية جلسات التداول الأوروبية واستمرت حتى الأسواق الأمريكية والآسيوية حيث قاد المستثمرون من مختلف المناطق موجات شراء وبيع متتالية خاصة مع اقتراب الذهب من مستوى المقاومة النفسي 3500 دولار للأونصة.

وأفاد التقرير بأن أداء الذهب الأسبوعي نال اهتمام كبير من المحللين حيث أظهرت استطلاعات الرأي انقساما بين الاتجاهات الثلاثة المحتملة للأسعار خلال الأسبوع المقبل بين من يتوقعون الارتفاع أو الهبوط أو التحرك العرضي في نطاق محدود.

وأوضح أن بعض المحللين رأوا أن الذهب ربما يمر بمرحلة من التماسك بعد القفزات السعرية الحادة بينما رأى آخرون أن استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية إضافة إلى ضعف الدولار قد يبقي على الزخم الإيجابي.

وعن السوق المحلي قال تقرير (دار السبائك) إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 33 دينارا للغرام (نحو 100 دولار) وسجل الذهب عيار 22 نحو 31ر30 دينار (نحو 93 دولارا) للغرام فيما استقرت أسعار الفضة عند 374 دينارا للكيلوغرام (نحو 1222 دولارا).

وتعد (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك